دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الكوادر الطبية العالمية إلى دق ناقوس الخطر والتحذير من مغبة الاضطرابات والتوتـرات التــــي تشهدها المنطقــــــة وتأثيراتهــــــا السلبية على الصحة العامة للبشرية وبخاصة خطر الأوبئة والأمراض المعدية، حاثاً على «التفكير الجدي في الانتقال من الأسلوب التقليدي في العلاج إلى إتباع المنهجية البحثية التي تجعل من العلاج قائم على دراسات طبية حديثة، ما يتطلب الاهتمام بالمراكز البحثية وجعلها أحد أهم عناصر العلاج».
وقـــال صاحـــب السمــــو الملكـــي رئيـــــس الوزراء، خــــــلال استقبالــــه بقصر القضيبيــــة أمس رؤســــاء الوفود المشاركة في أعمال «المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى» إن «لا حدود للمعرفة ولا سقف للعلم ويجب أن يكون الطموح لتحصيل المزيد وبخاصة فــــــي المجالات الطبية هاجساً لدى الجميع ، فالعلم يتطور بشكل سريع وما لم نواكب هذا التطور لن يتسنـــى لنا تقديم الخدمات العلاجية التي يتطلع إليها مواطنونا».
وأكــــد سمــــوه «حــــرص الحكومـــة علــــى الارتقــاء بالقطـــــاع الصحـــــي في المملكة وتطويره وفق رؤية استراتيجية تقوم على رفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية وضمــــــان تقديم أرقى المستـــــويـــــات من الخدمة الصحية والعلاجية للمواطنين».
وشدد صاحــــــب السمو الملكي رئيـــس الوزراء على «اهتمام البحريـن باحتضان المؤتمــــــرات العالميـــــة المرموقـــة التـــــي تحشد الخبرات والكفـــاءات من مختلف دول العالم، لدورها في تعزيز تبادل الخبرات في المجالات الطبية والعلمية والارتقاء بسبــــل الوقاية والعلاج وإعـــداد الدراسـات والتوصيـــات المتعلقـــــــة بمكافحة الأمراض ومتابعة تنفيذهـــــا على مستـــــوى دول العالم وذلك في إطار الاهتمام بمستقبل وحماية الأجيال القادمة».
من جهتهم، أعـــرب رؤساء الوفود المشاركة في أعمال «المؤتمر الدولـي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى» عن بالغ الشكــر والتقدير لصاحب السمـــــو الملكي رئيس الوزراء علــــى رعاية سموه الكريمة لأعمال المؤتمر ما يعكــس مدى اهتمـــام ودعــــم سمــــوه للقطاع الصحــــي والطبي، مشيديـــن بمــــا وفرتـــــه الحكومـــة من إمكانيــــات واستعدادات أسهمت في خروج المؤتمــــــر بالصورة المشرفة وستساعد على تحقيقه للأهداف المرجوة منه على صعيد تبادل الخبرات والدراســـات فيما يتعلق بالأمراض المعدية.
وأقيم «المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى» تحت رعاية سمو رئيس الوزراء بمشاركة أكثر من 500 طبيب وصيدلاني ومتخصـــص من كــــــوادر محلية وعربية وأوروبية من مختلف التخصصات الصحية.