كتب - حسن عبدالنبي:
قال المسؤول في شركة «برامكو»-المسؤولة عن إدارة المحجر، فيني ديوان إن المحجر حالياً يحتوي على نحو 3.5 مليون متر مكعب من الصخور والرمال، وهو كافٍ لمدة عامين.
وتوقع ديوان في تصريحات للصحافيين-إغلاق المحجر بعد عامين، ما يعني عملياً إما أن تعمل البحرين على إيجاد بديل أو تقوم باستيراد الصخور والرمال من دول الجوار في المستقبل.
وقال ديواني إن الشركة لديها طلبيات من وزارتي الإسكان والإشغال يصل مجموعها إلى 1.9 مليون متر مكعب لمشاريع الدفان، متوقعاً إغلاق المحجر في العام 2015 بعد استنزاف كمياته من الصخور.
وتعمل شركة «برامكو» التي تدير المحجر، بتكسير الصخور باستخدام الديناميت، لتوفير كميات ضخمة تفي بجميع احتياجات المقاولين، ويكون دور المقاولين داخل المحجر، تحميل الصخور والرمال ونقلها بشاحناتهم، بسعر 750 فلساً للمتر المكعب من الحصى والصخور، وبسعر 250 فلساً للمتر المكعب من رمال الدفان، لتصل قيمة الشاحنة الواحدة التي حمولتها 30 طناً، نحو 22 ديناراً للصخور، و7 دنانير لرمال الدفان.
ويؤكد مقاولون أن الشركة المسؤولة عن المحجر، بدأت بتقليل عمليات التفجر المتعلقة بتوفير رمال الدفان، ما أدى إلى نقص حاد وأزمة لدى المقاولين، وخصوصاً أن رمال الدفان تستخدم لمشاريع البناء والتشييد التي تقام على البر.
واشتكى المقاولون الصغار من عدم توفير رمال الدفان وتعطل مصالحهم، وتكبّدهم خسائر وصفوها بـ «الفادحة»، مشيرين في بيان إلى أن المشكلات العالقة أصبحت تشكّل هاجساً «مخيفاً ومؤلماً».
وقال المقاول محمد العالي: «الصخور متوافرة بالكميات المطلوبة، بينما رمال الدفان فيها نقص شديد»، مؤكداً أن عمليات التفجير بالديناميت توفر 12% من رمال دفان، وأكثر من 85% من صخور.
وبعد شكاوى المقاولين، صدرت قرارات جديدة تتعلق بالسعر، إذ يتم حساب سعرين مختلفين السعر الأول يتم حسابه إذا كانت الكمية المستخرجة ناتجة عن عمليات تفجير بالديناميت من قبل الشركة المشغلة للمحجر، بسعر 250 فلساً للمتر المكعب من رمال الدفان، و750 فلساً للمتر المكعب من الصخور.
ويتم احتساب السعر الثاني، إذا كان المقاول قام بنفسه بتكسير الصخور وتفتيتها باستخدام معداته بسعر 150 فلساً للمتر المكعب من رمال الدفان، و350 فلساً للمتر المكعب من الصخور.
وقال المسؤول في شركة الرملي علي إبراهيم: «إذا أخذ المقاول كمية رمال باستخدام معداته سيكون السعر 150 فلساً للمتر المكعب، بينما إذا أخذها باستخدام تفجير الديناميت سيكون السعر 250 فلساً، الفرق هنا 100 فلس».
وأضاف «إيجار البلدوزر الذي يكسر الصخور يبلغ 120 ديناراً في اليوم، وإيجار «الكرين» بين 100 و120 ديناراً في اليوم، إلى جانب العديد من المعدات التي لها تكاليف إضافية».
ورأى المقاولون أن الحل هو أن تقوم الشركة المشغلة للمحجر بتوفير الكميات اللازمة لاحتياجات السوق باستخدام الديناميت، بحسب العقد المبرم مع وزارة الصناعة والتجارة.