كتبت - زهراء حبيب:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الرابعة بالسجن المؤبد لمدانين في القضية الخاصة بالشروع في قتل شرطيين بدمستان، إذ أرجعت المحكمة حكمها إلى أن «التهم المسندة إلى المتهمين ارتبطت ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة وتقضي بعقوبة الجريمة ا?شد»، فيما قالت «النيابة» إن «الجرائم ارتكبت تنفيذاً لغرض إرهابي».
وقال المحامي العام رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أحمد الحمادي، في تصريح صحافي أمس، إن النيابة العامة أسندت إلى المدانين «أنهما بتاريخ 17/12/2013 شرعوا في قتل شرطيين عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة المكلفين بحفظ الأمن بمنطقة دمستان واتفقا على ذلك، ونفاذاً لهذا الاتفاق أحضر المتهم الثاني عبوة مفرقعة وقام المتهمان بوضعها في المكان المحدد لاستدراج أفراد الشرطة، وما أن وصل المجني عليهما إلى ذلك المكان حتى قاما بتفجير العبوة بقصد قتلهما، ما أحدث بهما إصابتهما الموصوفة بتقرير الطب الشرعي».
وأضاف الحمادي أن «أثر الجريمة خاب لسبب لا دخل لإرادتهما فيه هو مداركة المجني عليهما بالعلاج»، موضحاً أن التهم الموجهة للمدانين شملت «إحداث تفجير، وحيازة واستعمال عبوات متفجرة بغير ترخيص وبما من شأنه تعريض حياة الناس للخطر، وإتلاف جزء من عقار».
وأشار إلى أن «الجرائم ارتكبت تنفيذاً لغرض إرهابي، واستندت النيابة العامة على ثبوت التهمة في حق المتهمين من أدلة متحصلة من أقوال شهود الإثبات واعتراف المتهم الأول بقيامه والمتهم الثاني بوضع القنبلة في إحدى فتحات سور مبنى قيد الإنشاء وموصلة بأسلاك تم مدها داخل المبنى حيث اختبئا فيه، انتظاراً لقدوم أفراد الشرطة وتفجيرها عقب وصول المجني عليهما، وما ثبت من التقارير الفنية والطبية والتي أثبتت إصابة أحد الشرطيين بكسور متفتتة بعظام الساقين، وتلوث شديد في الجرح، وفقدان للجلد مع وجود حروق». وتابع أن «النيابة أمرت بإحالة المتهمين الأول محبوساً إلى المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الرابعة مع الأمر بالقبض على المتهم الثاني، والتي قضت بحكمها سالف البيان».
وتشير الوقائع إلى أن المتهمين 25 سنة اتفقا فيما بينهما بعد أن بيتا النية وعقدا العزم ، وأعدا خطة لقتل أي من رجال الشرطة المكلفين بحفظ النظام والأمن في دمستان، إذ اتصل الأول بالثاني وتوجها سوياً إلى مبنى قيد الإنشاء فيما أحضر المتهم الثاني العبوة المتفجرة ووضعها داخل حفرة أسفل جدار مبنى جمعية خيرية وسلم الأول السلك الكهربائي لتوصيله ببطارية معدة سلفاً لتلك العبوة. وما أن حضر المجني عليهما لإزالة صورة مسيئة ومحو عبارات كتبت على جدران الجمعية، انتهز المتهمان الفرصة وقاما بتفجير القنبلة مما نتج عنه إصابة المجني عليهما بإصابات بليغة.
وجاء في تقرير المختبر الجنائي أن العينات المرفوعة من موقع الانفجار الذي وقع بالقرب من الجمعية في دمستان ناتج عن تفجير عبوة متفجرة محلية الصنع، عبارة عن إسطوانة طفاية حريق تم حشوها بخليط متفجر.
970x90
970x90