كتبت – زينب العكري:
قال الرئيس التنفيذي لبنك السلام، يوسف تقي، إن البنك استكمل حوالي 80% إلى 90% من عمليات الاندماج مع بنك بي إم آي، ويركز «السلام» حاليا على إكمال عمليات الاستحواذ ومن ثم ترشيد المصروفات بحيث نستفيد من العملية الأساسية للاندماج، والذي من خلاله استطعنا تقليل المصاريف بنسبة 15%، كما سنستمر في عملية التركيز على الأنشطة الرئيسة وهي التمويلات إضافة للأنشطة الأخرى.
وأضاف على هامش انعقاد عمومية بنك السلام، أن البنك أكمل عمليات شراء طائرة جديدة، وهي الطائرة الرابعة، بقيمة حوالي 150 مليون دولار، لبيعها على المستثمرين، وهم طيران الإمارات.
جاء ذلك على هامش انعقاد الجمعية العمومية العادية لبنك السلام، الذي عقد بنصاب قانوني قدره 65.8%، وأقرت الجمعية توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 5% من قيمة السهم الاسمية، بواقع 5 فلوس للسهم الواحد، أي ما يعادل 10.705 مليون دينار.
واعتمدت الجمعية تحويل 1.555 مليون دينار للاحتياطي القانوني، والموافقة على مكافأة أعضاء مجلس الإدارة بما يعادل 329 ألف دينار للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2014.
وتم تعيين 11 عضو بمجلس الإدارة للدورة الانتخابية الجديدة وهم، سمو الشيخة حصة بنت خليفة بن حمد آل خليفة، حسين محمد الميزة، خالد الحليان، سلمان صالح المحميد، سليمان بن محمد اليحيائي، عصام عبدالقادر المهيدب، محمد علي راشد العبار، محمد غانم، هشام صالح الساعي، يوسف عبدالله تقي، الشيخ خالد بن مستهيل المعشني.
وكشف تقي أن البنك سيبدأ «ريتس» في البحرين وهو الاستثمار في العقارات وبيعها لمستثمرين آخرين، وكذلك هناك عمليات بيع 200 وحده الأولى في ديار المحرق والثانية في كناز البحرين بالقرب من مشروع إشبيلية بقيمة إجمالية تصل إلى 20 مليون دينار، إضافة للبدء بمشروع جديد بالقرب من درة البحرين واسمه «دراري» ووصلنا الآن إلى إجراءات دراسات الهندية.
وأضاف: «نحاول الاستمرار في عمليات التوسع وهناك توجه للتوسع في أفريقيا حيث لدينا استثمار في الجزائر وكينيا وسيتم التركيز عليهم في الفترة المقبلة، وإن التوسع في آسيا نجح بشكل كبير والمستثمرون يحققون ما يعادل 6% إلى 7% من الأرباح الرأسمالية، وهذا ما شجعنا لعمل (ريتس) وهو عبارة عن منتج عقاري في البحرين».
وتابع «نحاول خلال العام الجاري العمل على ريتس في البحرين والمنطقة المجاورة، ونحن الآن في صدد إنهاء شراء بعض العقارات وإذا تمت العمليات سيستفيد الكثير من المواطنين والمستثمرين لأنه سيعطي فرصة للاستثمار وآلية وفرصاً لصغار المستثمرين للدخول في المجال وهو مجال جيد للذين يتطلعون للحصول على عائد».
وأشار إلى أن الاستحواذ على بي إم آي سينتهي مع 2016، حيث تم الانتهاء من الودائع وبقيت القروض التي تدخل مع تمويلات أخرى كعائق لعمليات الاستحواذ.
وقالت رئيسة مجلس الإدارة، الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة: «على الرغم من أن عام 2014 قد شهد تباطؤاً أكثر مما كان متوقعاً في النشاطات التجارية العالمية، إلا أن الاقتصاد العالمي مازال في وضع التعافي واسترداد أنفاسه مع انخفاض معدلات الطلب والتصنيع».
وأضافت: «وحتى في الوقت الذي شعرت فيه أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بتأثير تراجع أسعار النفط، وتعرض أسواق الأوراق المالية والبورصات الإقليمية للضغط بسبب توجهات البيع التي صاحبها انخفاض حاد في حجم وقيم التداول، إلا أن ديناميكيات القطاعات غير النفطية ظلت قوية في جميع أنحاء المنطقة. ومما دعم مرونة الاقتصاد غير النفطي القطاعات المالية القوية مع الالتزام الثابت من جانب حكومات دول مجلس التعاون الخليجي بدعم النشاط الاقتصادي والمشاريع ذات الأولوية».
وتابعت «وفي مملكة البحرين، ساهم إطلاق عدد من مشاريع البنية التحتية الهامة إلى جانب تقوية محفزات الطلب المحلي في دعم الانتعاش البارز في نمو الاقتصاد، غير أن الانخفاض الأخير في أسعار النفط يعتبر عائقاً نحو تحقيق المزيد من التقدم، نظراً لأن متطلبات التمويل مهيئة للارتفاع في البلاد. وبالرغم من ذلك، لايزال القطاع المصرفي في المملكة في وضع مالي سليم بعد أن حقق قطاع المصارف الإسلامية أرباحاً في أعقاب اندماجات ضخمة في عام 2013.
وعلى الرغم من أن بيئة الأعمال التجارية ظلت تواجه التحديات طوال عام 2014، إلا أن المجموعة قد حققت نمواً قياسياً بنسبة 80% في إجمالي الموجودات الذي ارتفع في 31 ديسمبر 2013 من 1.2 مليون دينار (ما يعادل 2.9 مليار دولار) إلى 1.955 مليون و300 ألف دينار بحريني (ما يعادل 5.2 مليار دولار) في 31 ديسمبر 2014، بعد توحيد الأعمال مع بنك بي إم آي.