عدن - (وكالات): صرح أحد مساعدي الرئيس اليمني أمس أن عبد ربه منصور هادي تراجع رسمياً عن استقالته بعد كسره حاصر المتمردين الحوثيين الشيعة وإفلاته من الإقامة الجبرية التي فرضوها عليه في مقر إقامته في صنعاء، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الدعم الإيراني للحوثيين «ساهم» في سيطرتهم على اليمن وانهيار الحكومة فيه، بينما قرر مجلس الأمن تمديد العقوبات على المتسببين في التدهور الأمني بالبلاد. من ناحية أخرى، خطفت فرنسية تعمل لحساب البنك الدولي في صنعاء. وقالت الخارجية الفرنسية إن مسلحين اعترضوا الفرنسية مع مرافقتها فيما كانتا تستقلان سيارة أجرة في العاصمة اليمنية واقتادوهما إلى جهة مجهولة.وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «نطالب بالإفراج عنها في أقرب وقت، نسعى إلى تحديد مكان وجودها». وتسيطر ميليشيا «أنصار الله» الحوثية على صنعاء. وأغلقت غالبية الدول الغربية وبينها فرنسا سفاراتها في اليمن ودعت مواطنيها إلى مغادرة البلاد. من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الدعم الإيراني للحوثيين «ساهم» في سيطرتهم على اليمن وانهيار الحكومة فيه. وأكد كيري أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي أن دعم طهران كان «مهماً» لميليشيا الحوثيين. واستقال الرئيس اليمني الشهر الماضي بعد مواجهات استمرت أياماً في صنعاء هاجم خلالها الحوثيون القصر الرئاسي وطوقوا مقر إقامته. وتمكن هادي من الفرار من مكان إقامته الجبرية التي فرضت عليه منذ استيلاء الحوثيين على القصر الرئاسي في 20 يناير الماضي. وقدم استقالته بعد ذلك بيومين هو ورئيس الوزراء خالد بحاح في قرار كرس سيطرة الحوثيين الكاملة على صنعاء.ورداً على هذا القرار، أنكر الحوثيون في بيان على هادي أي شرعية، ودعوا الدول الأجنبية إلى «عدم التعامل معه» مؤكدين أن القضاء اليمني سيلاحقه.وفور وصوله إلى عدن التي تعد معقلاً لأنصاره، بدأ هادي ممارسة النشاطات السياسية واعتبر أن كل القرارات التي اتخذها الحوثيون منذ احتلالهم صنعاء في 21 سبتمبر الماضي «باطلة ولا شرعية لها».وفي رسالة نشرت مساء أمس، طلب هادي من مختلف الوحدات العسكرية تلقي الأوامر منه فقط بصفته «قائداً أعلى للقوات المسلحة». وواصل الحوثيون تقدمهم باتجاه المناطق السنية جنوب وغرب صنعاء حيث لقوا مقاومة شرسة من رجال القبائل المسلحين ومسلحي القاعدة. إلا أن تعز وبعض مناطق الشمال إضافة إلى مناطق الجنوب بأكملها لاتزال خارج سيطرة الحوثيين.