كتبت – محررة الشؤون الاقتصادية:قال وزير الصناعة والتجارة زايد الزياني إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل اليوم 99% من الشركات المسجلة في البحرين وذلك برأس مال يبلغ 1.7 مليار دينار (هذا بخلاف الشركات الفردية).وأضاف: «نحن نعلم إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة توظف 421,247 موظفاً منهم 52,918 موظفاً بحرينياً، وحسب تقديرات وزارة الصناعة والتجارة فإن مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي تبلغ حوالي 28%، ونطمح أن يصل إلى 35% خلال السنوات الثلاث المقبلة». جاء ذلك خلال عقد المنتدى الخامس للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحت عنوان «أهمية التسويق والتصدير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة» بتنظيم من جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة ومجموعة أوريجين.وأضاف الوزير «إن وزارة الصناعة والتجارة تدرك أهمية ودور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد، وسوف تستمر في العمل على دعم وتنمية القطاع الاقتصادي». مؤكداً أن جهود الحكومة تتركز على خلق بيئة عمل داعمة، فوجود اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتوافر المبادرات التمويلية من قبل تمكين من جهة، أو من خلال تدشين مكتب تسهيل الصادرات بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية، فإن كل ذلك لن يكون بديلاً للطموح، فالعمل والمسؤولية تنبع من داخل صاحب العمل وأحلامه، والحكومة تشجعه أن يبدأ صغيراً ولكن بتفكير أكبر. وأعرب الوزير عن تقديره للفريق المنظم لهذه الفعالية برئاسة رئيس مجلس إدارة جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية الدكتور عبدالحسن الديري ونائب رئيس مجلس الإدارة عبدالرحيم فخرو، مؤكداً دعم الوزارة المستمر للجمعية. وسلط منتدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي ضم نخبة من المتحدثين والخبراء ورواد الأعمال من البحرين، السعودية، الكويت، لبنان، تركيا، بريطانيا وغيرهم، الضوء على أهم أدوات واستراتيجيات التسويق وأهميتها لهذه المؤسسات. وتخلله حوارات مثمرة بين الرواد الشباب المشاركين من مملكة البحرين الذين تمثلهم جمعية الرواد الشباب البحرينيين، ونظرائهم من جمهورية مصر العربية حيث ترأس الحوار عميد كلية الأعمال في جامعة بوليتكنك البحرين كورماك ماكماهن. كما نظمت ورش عمل متخصصة في مجال تأسيس وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.وأكد الزياني في تصريح للصحافيين على هامش المنتدى على أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومساهمتها الكبيرة في دعم الاقتصاد الوطني للمملكة، مشيراً إلى أن وزارته تولي هذا القطاع الحيوي اهتماماً كبيراً وأن مشاركتها بالمنتدى الخامس للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمثل نقطة البداية، وسيستمر دعم وتطوير هذه المؤسسات كي تنمو وتتقدم للأمام وتحقق أهدافها.وأكد الزياني أن وزارة الصناعة والتجارة ستعمل بقوة من أجل تطوير قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة والتقدم به للعالمية وحتى بلوغ مرحلة الأدراج في البورصة والتوسع في أعمالها بالشكل الذي يرفع من دعمها للاقتصاد الوطني.وأضاف: «إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل حضوراً كبيراً في الساحة نسبة إلى حجمها في السوق وتأثيرها الواضح، وأن الحكومة تدعم هذا القطاع بطرق شتى، وعلى المستوى الكبير أيضا من خلال الاتفاقات الدولية سواء اتفاقية التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية التي تعد من أكبر الأسواق في العالم، أو من خلال المشاريع المخصصة التي تدعمها مؤسسة (تمكين) وغيرها من أشكال الدعم، أو من خلال المشروع تحت الدراسة والرامي إلى تأسيس بنك يدعم الصادرات وذلك بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية».وكانت أعمال المنتدى السنوي الخامس ليوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدأت اليوم تحت عنوان «أهمية التسويق والتصدير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة» وذلك برعاية وزير الصناعة والتجارة زايد بن راشد الزياني، وبالتعاون مع جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، وسط حضور كبير من الخبراء ورواد الأعمال الحاليين والمستقبليين من البحرين، السعودية، الكويت، لبنان، تركيا، بريطانيا وغيرها.وطرحت خلال المنتدى العديد من أوراق العمل التي سلطت الضوء على أهم أدوات واستراتيجيات التسويق وأهمية التصدير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.