قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي إن اختيار التدريب الزراعي كشعار لمعرض البحرين الدولي للحدائق والمعرض الـ50 للزهور والخضروات هذا العام، يأتي نظراً لأهمية التدريب في إعداد كوادر وطنية مؤهلة تسهم في رفع كفاءة العاملين في المجال الزراعي، وتنمي قيم العمل وتحمل المسؤولية، إلى جانب التعرف على الطرق الحديثة غير التقليدية في تحسين جودة الإنتاج.
وأعربت الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، لدى افتتاحها أمس نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى معرض البحرين الدولي للحدائق والمعرض الـ50 للزهور والخضروات تحت شعار «التدريب الزراعي لحصاد مستمر» الذي يقام في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات ويستمر حتى 1 مارس المقبل، عن إعجابها بما وصل إليه المعرض من مستوى متقدم هذا العام، بفضل الدعم والرعاية التي يلقاها القطاع الزراعي في مملكة البحرين من حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، ورعايته المستمرة لفعالياته، الأمر الذي شجع العديد من المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص للتسابق لتزيين مساحات المعرض كل عام بالزراعة والحدائق لتكون بحق واحة خضراء تجذب جميع المهتمين بهذا القطاع.
واعتبرت سموها أن المعرض يشكل امتداداً طبيعياً لتطور الزراعة في مملكة البحرين التي يعود تاريخها للخمسينيات من القرن الماضي حيث يرجع الفضل لرجالات البحرين وعلى رأسهم حاكم البحرين آنذاك صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حيث احتلت الزراعة في عهد سموه مكانة متميزة ضمن المشاريع الحكومية الأخرى التي حرصت الدولة على توفيرها للمواطنين، مشيدة في هذا الصدد بالجهد الذي قامت به وزارة المواصلات والاتصالات من خلال إصدار كتاب يتضمن الطوابع التي توثق تاريخ المعرض منذ بداياته الأولى.
واعتبرت أن المعرض يبرز مكانة البحرين الحقيقية كرائدة في المنطقة في مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات ذات الجدوى والمردود المحلي والاستقطاب الدولي خاصة في ظل ما شهده المعرض من تنوع ملموس في المشاركات من داخل وخارج مملكة البحرين تميزت بالإبداع وجودة الإنتاج.
وأطلعت سموها خلال جولة قامت بها في المعرض على المنتجات الزراعية المختلفة مثل الورود والنباتات والأدوات الزراعية وأثاث الحدائق والآلات ومعدات الإضاءة وكل المنتجات والخدمات الزراعية، إلى جانب أجنحة القطاعين العام والخاص، وعرض الحدائق المتطورة والعروض المبتكرة في مجال تنسيق الحدائق وأعمال التشجير والتصميم.
وإلى جانب المشاركة المحلية من كبار الشخصيات والمهندسين الزراعيين والمدربين والاستشاريين والمطورين والمهنيين من مختلف القطاعات، إضافة إلى الهواة ومحبي الزراعة والمستهلكين، اجتذب المعرض هذا العام عارضين من إيطاليا وهولندا وفرنسا واليونان وسنغافورة وتايوان واليابان والكاميرون وأوغندا وإندونيسيا والسعودية وقطر ومصر والأردن ولبنان والمغرب واليمن والسودان.
وستتاح خلال المعرض هذا العام عرض الفرص التدريبية التي توفرها المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني في مملكة البحرين، والمؤسسات الإقليمية ذات الاختصاص من خلال جناح المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بما يسهم في تطوير الخبرات الزراعية لمواكبة التطورات التكنولوجية والاقتصادية التي تسهم في دعم مستقبل القطاع الزراعي.
يذكر أن معرض البحرين الدولي للحدائق واصل في التطور والنمو بشكل مضطرد منذ بدايته الأولى حيث شارك هذا العام ما يزيد عن 145 عارضاً بينهم ممثلون تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
ويُبرز معرض البحرين الدولي للحدائق الذي يعد أحد أهم المعارض التي تقام في مملكة البحرين، تجارب فريدة وناجحة تعكس قيمة المشاركات المحلية والخارجية في مجالات الزراعة وتجميل الحدائق والاهتمام بالمساحات الخضراء، إذ بات هذا المعرض يشكل ملتقى سنوياً لجميع المهتمين والمعنيين بالشأن الزراعي.
والمعروف أن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وهي الجهة المنظمة لمعرض البحرين الدولي للحدائق بالشراكة مع تمكين واليونيدو، وتعمل على توحيد ودعم جهود الجهات المهتمة والمعنية بالقطاع الزراعي من أجل الارتقاء به وتمكينه من تحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتعمل المبادرة الوطنية على تذليل كافة معوقات القطاع الزراعي من خلال استخدام التقنيات الزراعية الحديثة وتدريب وتأهيل العاملين بهذا القطاع لتمكينهم من استخدام هذه التقنيات، ومن جانب آخر تقوم المبادرة بالسعي لتوفير سبل تمويل المزارعين التي تكفل تطوير أساليب الزراعة التقليدية لهم.