عواصم - (وكالات): أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني خلال اجتماعه مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن جنوب البلاد، تأييد دول الخليج للشرعية الدستورية للرئيس هادي في رئاسته لليمن ووقوفهم إلى جانبه في كل الإجراءات التي اتخذها مؤخراً منذ كسره حصار الحوثيين حول مقر إقامته في صنعاء، ونجاحه في الإفلات من الإقامة الجبرية والتوجه إلى عدن، في وقت تستمر المظاهرات المؤيدة لهادي في اليمن، فيما قال جنود من معسكر للقوات الخاصة بالجيش اليمني إن مسلحين من جماعة الحوثيين سيطرت على المعسكر، فجر أمس، بينما قال محققون عينتهم الأمم المتحدة في تقرير قدم لمجلس الأمن إنه يشتبه في أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح جمع بوسائل تنم عن الفساد ما يصل إلى 60 مليار دولار أثناء فترة حكمه الطويل وتواطأ في استيلاء ميليشيات الحوثي على السلطة. وذكرت مصادر يمنية أن الزياني وصل إلى عدن صباح أمس لإجراء مباحثات مع الرئيس اليمني بشأن الوضع الحالي في البلاد. وأضاف أن الطرفين عقدا مباحثات في القصر الجمهوري في مدينة عدن وناقشا التطورات الأخيرة التي يمر بها اليمن. وأضافت مصادر في الاجتماع أن الزياني أكد تأييد دول الخليج للشرعية الدستورية للرئيس هادي في رئاسته لليمن ووقوفهم إلى جانبه في كل الخطوات والإجراءات التي اتخذها مؤخراً منذ وصوله إلى عدن. وقال الزياني للصحافيين عقب اللقاء إن زيارته إلى عدن ولقائه بالرئيس هادي «تأتي تأكيداً على مواصلة دعم دول الخليج للشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس هادي»، مشيراً إلى أن الوفد الخليجي ناقش مع هادي أهمية العودة إلى العملية السياسية والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات الحوار الوطني وكذا دعم دول المجلس للرئيس هادي في المرحلة الراهنة والمستقبلية حتى ينعم اليمن بأمنه واستقراره. كما جدد الزياني رفض دول المجلس الخليجي لاستيلاء جماعة الحوثي على السلطة. وطالب بيان لدول الخليج مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه أمن واستقرار اليمن بدعم شرعية الرئيس هادي. ودعا البيان أبناء الشعب اليمني وكافة القوى السياسية والاجتماعية إلى «الالتفاف حول الرئيس هادي ودعمه في ممارسة كافة مهامه الدستورية من أجل إخراج اليمن من الوضع الخطير الذي أوصله إليه الحوثيون». وأشاد هادي بموقف مجلس التعاون قائلاً «إن زيارة أمين عام مجلس التعاون وسفراء دول المجلس تمثل تأكيداً ودعماً للشرعية الدستورية».
وذكرت تقارير أن سفراء مجلس التعاون سيستأنفون نشاطهم من عدن قريباً، فيما استعرض هادي مع الوفد الخليجي المشهد الحالي لليمن ودعوته لعودة كل المؤسسات الدستورية والحكومية لممارسة نشاطها من عدن وكذلك عقد لقاء للهيئة الوطنية للحوار في عدن أو تعز. وكان الرئيس هادي قد تمكن من كسر حصار الحوثيين والإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي لمدة شهر، وغادر إلى مدينة عدن حيث بدأ بممارسة مهامه رئيساً للبلاد. في الوقت ذاته، قال جنود من معسكر للقوات الخاصة بالجيش إن مسلحين من جماعة الحوثيين سيطرت على المعسكر أمس. وأضافوا أن الاشتباكات التي استمرت نحو 6 ساعات بدأت عندما قصف الحوثيون المعسكر بأسلحة ثقيلة. وقتل 10 أشخاص في المواجهات. من ناحية أخرى، قال محققون عينتهم الأمم المتحدة في تقرير قدم لمجلس الأمن إنه يشتبه في أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح جمع بوسائل تنم عن الفساد ما يصل إلى 60 مليار دولار وهو ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليمن أثناء فترة حكمه الطويل وتواطأ في استيلاء ميليشيات على السلطة العام الماضي.