عواصــم - (وكالات): نزح نحـــو 5 آلاف مسيحي أشوري من مناطق سكنهم شمال شرق سوريا بعدما اختطف تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» العشرات من أبناء هذه العائلات إثر هجوم استهدف قراهم في عملية غير مسبوقة وصفتها واشنطن بـ «الوحشية»، فيما قال زعماء عشائر عراقية إن مسلحي «داعش» خطفوا 100 من رجال العشائر السنية قرب مدينة تكريت شمال بغداد للحد من خطورة خصوم محتملين قبيل هجوم متوقع على نطاق واسع للجيش العراقي، قبل أن تعلن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إن 10 آلاف بندقية من طراز إم 16 وإمدادات عسكرية أخرى بنحو 17.9 مليون دولار وصلت إلى العراق فيما تعزز القوات الأمريكية تدريبها وإمداده القوات الأمن العراقية التي تقاتل التنظيم المتطرف، حيث تأتي أنباء الجهود الأمريكية لتسليح القوات العراقية بعد ورود أنباء عن الاستعدادات لعملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني أكبر المدن العراقية من «داعش». ويحتجز التنظيم المتطرف منذ الاثنين الماضي 90 مسيحياً إثر هجوم شنه على قريتين مسيحيتين في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، الحدودية مع تركيا شمالاً والعراق شرقاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد تمكن التنظيم من اختطاف هؤلاء إثر معارك عنيفة خاضها مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية مع هجومه على قريتي تل شاميرام وتل هرمز الواقعتين في محيط بلدة تل تمر. وهي المرة الأولى التي يحتجز فيها التنظيم المتطرف هذا العدد الكبير من المسيحيين في سوريا. وقال أسامة إدوارد مدير «شبكة حقوق الإنسان الآشورية» ومركزها السويد إن «نحو 800 عائلة غادرت الحسكة، فيما غادرت أيضاً نحو 150 عائلة القامشلي، في عملية نزوح تشمل نحو 5 آلاف شخص».
ويبلغ عدد الآشوريين الإجمالي في سوريا حوالي 30 ألفاً من بين 1.2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من القرى المحيطة بنهر خابور في الحسكة.
ونددت الولايات المتحدة بعملية الاختطاف وطالبت بالإفراج عنهم فوراً.
وسبق للتنظيم المتطرف أن أقدم على إعدام 21 قبطياً معظمهم من المصريين بينما فر مئات آلاف المسيحيين من منازلهم في العراق إثر سيطرة التنظيم على مناطق سكنهم. في الوقت ذاته، واصل مقاتلون أكراد هجوماً كبيراً ضد «داعش» شمال شرق سوريا ليقطعوا واحداً من خطوط إمداداته. وفي العراق، قال زعماء عشائر عراقيــة إن مسلحـــي «داعش» خطفوا 100 من رجال العشائر السنية قرب مدينة تكريت للحد من خطورة خصوم محتملين قبيل هجوم متوقع على نطاق واسع للجيش العراقي. وتحشد القوات العراقية والمجموعات الشيعية الموالية لها قواها منذ أيام تحضيراً للهجوم على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية على طول نهر دجلة إلى الشمال والجنوب من مدينة تكريت مسقط صدام حسين.
ووقعت تكريت تحت سيطرة المقاتلين المتشددين منذ اجتاح التنظيم أجزاء واسعة من شمال العراق في يونيو الماضي مشتتاً صفوف الجيش العراقي.