كتب - صالح الرياشي:
أخفق فريق الرفاع في أولى مهامه الآسيوية عندما خسر أمام نادي الجيش السوري بهدف مقابل لا شيء في المباراة التي جمعت الفريقين أمس على استاد البحرين الوطني ضمن منافسات الجولة الأولى لحساب المجموعة الرابعة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وبهذه النتيجة يتقاسم فريق الكويت الكويتي مع الجيش السوري صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط لكل منهما مع أفضلية للكويت من ناحية الأهداف، في حين يخرج الرفاع من هذه الجولة ورصيده خالي من النقاط في المركز الثالث، والمركز الرابع كان من نصيب النجمة اللبناني.
سجل هدف المباراة الوحيد لاعب الجيش السوري باسل مصطفى في الدقيقة 65.
لم يستطع الرفاع فرض أسلوبه في الشوط الأول وكان شبه تائه في معظم فترات الشوط رغم أنه كان أفضل نسبياً من ناحية الاستحواذ على الكرة، وقضى الرفاع أغلب الوقت في تبادل الكرات في منتصف الملعب ولم يستطع أن يخترق دفاعات الجيش السوري إلا في مرات قليلة. في المقابل، فإن فريق الجيش أحكم غلق دفاعاته وحرم الرفاع من التوغل إلى منطقة الجزاء، واعتمد على الكرات الثابتة والمرتدة أيضاً.
وانتظر الرفاع حتى الدقيقة 36 ليتمكن من خلق فرصة محققة للتهديف من خلال تمريرة بينية من سيد أحمد جعفر «كريمي» إلى عبدالله ذيب ليواجه بذلك الحارس ولكنه سبق الكرة بالجري وسدد كرة بدون تركيز جاءت جانبية على مرمى الحارس أحمد مدنيه. من جانبه، فإن مهاجمي الجيش السوري شاغبوا دفاعات الرفاع في مرات قليلة وأخطرها عند الدقيقة 43 عندما توغل بهاء الدين خاروت من الجهة اليسرى ولعب كرة عرضية لزميله عبداللطيف سالكيني الذي سددها عالية جداً رغم مواجهته للمرمى.
وفي الشوط الثاني استمرت سياسة الفريقين كما في الشوط الثاني ولكن ظهر الجيش السوري أكثر خطورة أمام المرمى من الرفاع، وفي الدقيقة 56 حصل الجيش على ركلة ثابتة سددها محمد أدهم قريبة من مرمى حمد الدوسري، بعدها كاد الرفاع أن يتقدم عن طريق راشد الحوطي الذي اخترق الجهة اليسرى واستلم تمريرة من عبدالله ذيب ولم يتأخر الحوطي في تسديد الكرة باتجاه المرمى ولكنها اصطدت بالمدافع وتحولت إلى ركلة ركنية.
ثم حصل ما لم يتوقعه السماوي عندما أخطأ المدافع محمد خليفة في إرجاع الكرة إلى الحارس وخطفها منه لاعب الجيش السوري باسل مصطفى ثم سددها في الشباك عند الدقيقة 65 ليعلن عن تقدم الجيش بهدف نظيف، لم يكتفي الجيش السوري بهذا الهدف وحاول أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 75 عندما لعب باسل مصطفى عرضية إلى عز الدين العوار الذي سددها في اتجاه المرمى ولكن حمد الدوسري تمكن من إنقاذ الموقف.
ولم تفلح محاولات الرفاع بعد ذلك في تعديل النتيجة، حيث انعدمت الحلول في خط المقدمة وكانت الفرص شبه معدومة، بل إن السيطرة انتقلت إلى نادي الجيش في الدقائق الأخيرة في وقت من المفترض أن يقاتل الرفاع من أجل الخروج بالتعادل على أقل تقدير.