اعتبر رؤساء تنفيذيون لكبريات الشركات الصناعية في البحرين، صرح الميثاق ملخصاً لحضارة البحرين وتاريخ شعبها، وترجمة واقعية لرؤية جلالة الملك الثاقبة.وقال رئيس شركة الخليج للصناعات والبيتروكيماويات «جيبك» د.عبدالرحمن جواهري لدى زيارته الصرح «زرت أكثر من 300 مدينة حول العالم ولم أر ما يضاهي صرح الميثاق أناقة وجودة»، بينما اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للبترول أندرو كيرشاو، صرح الميثاق معلماً ثقافياً مذهلاً يعرف بحضارة البحرين وتاريخ شعبها.وعد نائب الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للبترول هشام زباري، الصرح تلخيصاً لتاريخ البحرين ونهضتها ورؤيتها وإنجازاتها، فيما أعرب نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين «بابكو» إبراهيم طالب، عن إيمانه الكامل أن الصرح ترجمة حقيقية لرؤية جلالة الملك الثاقبة.من جانبها أوضحت مدير عام صرح الميثاق د.خولة المهندي لدى استقبالها الوفد الزائر، أنه «في شهر ميثاق العمل الوطني وحتى نتذكر ميثاق العمل الوطني استضفناكم اليوم»، مضيفة «أنتم أساس الصناعة في البحرين، وجزءاً مهماً جداً من معالم الصرح في معرضه الرئيس ـ قاعة وهج الصناعة ـ وباحته الرئيسة».وأردفت «يُعرف صرحكم الوطني هذا زواره من البحرينيين وغيرهم من الكبار والصغار بإنجازاتكم الوطنية وذاكرة البحرينيين في مصانعكم، من خلال معروضات خاصة تخاطب الذاكرة الوطنية، وتقدم المعلومات المهمة من خلال عروض تفاعلية زمنية وألعاب ذهنية مسلية للأطفال».وتابعت «رأيتم كيف يتحدث الصرح الوطني عن مرحلة ما بعد اكتشاف النفط والصناعات الجديدة المهمة في البحرين، وإننا نرحب بعمل مشترك معكم لتطوير وتحديث ذلك، ليعكس دائماً الصورة الحضارية الواقعية الحديثة المشرفة للبحرين وفقاً لرؤية جلالة الملك، وإنجازات شعب عظيم اجتمعت إرادته مع إرادة قائده في ميثاق وطني لأجل مستقبل يحقق طموحات الجميع».بدوره عد جواهري، الصرح دليلاً على رؤية القيادة الحكيمة، وقال «يجدر بنا أن نفخر به، لأنه يجسد مراحل مهمة من تاريخ البحرين». وأضاف «كل إنسان بالبحرين يشعر بالانتماء إلى البرنامج الإصلاحي لجلالة الملك، هذا الصرح من أهم معالم البحرين اليوم، وهو يلعب دوراً مهماً في سبيل توضيح ماهية البحرين».وشكر جواهري، صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، على رؤيته الثاقبة في إعطاء كل مواطن شرف التصويت على ميثاق العمل الوطني.وقال «عندما رأيت أسمي أحسست أني عملت شيئاً لبلدي وللأجيال»، مضيفاً «أنا سعيد بهذا الجهد المميز في إنجاز الصرح العظيم، سافرت إلى مدن كثيرة في العالم تصل إلى 300 مدينة، لكني لم أر شيئاً بهذه الأناقة والجودة، استطاع هذا المكان تحريك مشاعري وإحساسي بأناس صوتوا للميثاق، وبوطنيتي وحبي لقيادتي وأرضي وشعب البحرين».وقال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للبترول «كان ذلك مذهلاً، استمتعت كثيراً بزيارة الصرح، إن الصرح الثقافي هذا يعرفنا حقيقة بعمق ثقافة البحرين وبتاريخها وصناعتها وحضارتها وشعبها».بينما ذكر هشام زباري «الزيارة جداً مفيدة، أعجبني تسلسل الأحداث، منذ بداية تاريخ البحرين ووقوفاً عند الميثاق وما يشكله، أحسسنا أن هناك الكثير من الاهتمام بالصناعات سيما في منطقة وهج الصناعة، وهذا شيء نقدره لمن صمم هذا الصرح الوطني الثقافي».وتقدم زباري بالشكر، لمدير عام الصرح لأن تعريفها بمعالم الصرح كان مميزاً جداً ومشوقاً، مضيفاً «جعلنا التعريف ندرك امتزاجنا بكل ما في الصرح، وما تزخر به بلادنا من إرث ثقافي».وتمنى رؤية المزيد من التقدم لهذا المنبر الوطني الحضاري المميز، وأن يفتح الصرح أبوابه أمام الأجانب الموجودين في البحرين لأنه يهمهم كثيراً ويفيدهم، وقال «الساعة التي يقضيها الزائر في الصرح تعطيه ملخصاً جيداً عن تاريخ البحرين ونهضتها الحديثة ورؤية عظيمة وإنجازات مميزة».من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين «تشرفت اليوم بمشاركتي بالجولة في هذا الصرح العظيم، لدي إيمان كامل أن الصرح الوطني ترجمة حقيقية وواقعية لرؤية ثاقبة من جلالة الملك المفدى، وهذه الرحلة الممتعة تعرفنا نحن وجيل المستقبل بالبحرين، وتحفظ تاريخها وتراثها».وتكون الوفد الزائر من ممثلين عن شركة غاز البحرين الوطنية «بنا غاز»، شركة الخليج للصناعات والبيتروكيماويات «جيبك»، شركة تطوير للبترول، شركة نفط البحرين «بابكو»، الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري». ويعد صرح الميثاق الوطني من أكبر الصروح الثقافية في المنطقة نوعاً ومحتوى ثقافياً، ويحسب للبحرين السبق في فكرته ومحتواه الثقافي والتوعوي التعليمي العالي وقيمه العربية والإسلامية، وتفرده برسائل إنسانية سامية موجهة للزوار من جميع الأعمار سيما الأطفال أمل المستقبل وامتداد الحاضر. وصمم مبنى الصرح الرئيس بشكل دائري بمستويين يلتقيان عند صالة المدخل الرئيس، والمبنى بكامله مكسو بالحجر الطبيعي، وحفرت عليه أسماء المواطنين ممن كان له الحق في التصويت على ميثاق العمل الوطني وعددهم 220 ألفاً، ويحيط بمبنى الصرح مدرج دائري مكشوف للاحتفالات الوطنية بسعة 2000 شخص، يطل على بركة ماء يتوسطها مسرح وساعة شمسية بارتفاع 65 متراً.