كتبت - زهراء حبيب:
نفى رجل الدين الشيعي د.عبدالله المقابي، وجود ما يمس الطائفة الشيعية في مقال الكاتب الصحافي طارق العامر، لافتاً إلى أن العامر انتقد شخصية سياسية، ولم يتعرض للطائفة بسوء، بينما أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة الدعوى إلى جلسة 29 مارس المقبل لاستدعاء شهود الإثبات.
وقال المقابي في شهادته أمام المحكمة أمس، إن العامر لم يقصد في مقاله الاستهزاء بالطائفة الشيعية، لافتاً إلى أن عبارة «السرداب» الواردة بالمقال هي من الخرافات ولا وجود لها بمعتقدات الشيعة، من أن الإمام المهدي المنتظر صاحب الزمان يوجد داخل سرداب. وأكد أن القضية تنطوي على استهداف سياسي لشخص الكاتب، واتهامه أنه أهان طائفه أو ملة، مشيراً إلى أن الاتهام عار عن الصحة تماماً، لأن الكاتب استعمل تعبير «السرداب» مجازاً، وهي عبارة مختلف عليها وتعتبر من الخرافات والبعض من الطائفة الشيعية يستهزأ بها على حد قوله.
وذكر أن العامر لم يهدد الأمن السلمي في مقاله، بل من حشد ووجه دعوات التظاهر هو من هدد السلم الأهلي وحاول إثارة البغضاء بين طوائف المجتمع. وجزم المقابي أن الكاتب لم يقصد الاستهزاء بشخصية الإمام المهدي، إذ إن الطائفة الشيعية تعترف وتقر بوجود الإمام كما الطائفة السنية، متسائلاً «كيف لصحافي أن يهين أو يزدري أو يحقر شخصية عقدية معترف بها في عقيدته؟».
وأضاف أن العبارات المطلقة في المقال لا تمس الطائفة الشيعية، ولم يسبق للعامر أن مس بكتاباته عقائد الطائفة، ما يؤكد أنه لم يهدف للإساءة، لافتاً إلى أن العامر من الكتاب الداعين للوحدة الوطنية.
وأبدى المقابي استعداده لتقديم الأدلة والكتب الخاصة بموضوع السرداب من مصادر شيعية للمحكمة، تؤكد أنها واقعة غير معترف بها.وأوضح للمحكمة أنه لا يرتبط بعلاقة مباشرة مع المتهم، لكنه نما لعلمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه طلب للشهادة في الدعوى، وعلى الفور بادر بالاتصال بالعامر مبدياً استعداده لتقديم شهادته.
وعن الشخوص المقصودة بالمقال، قال إن المستهدف في المقال شخصية سياسية، والكاتب يهدف إلى انتقاد الفكر السياسي للشخصية لا استهدافه شخصياً أو عقائدياً.
وأكد المقابي أن الإمام المهدي لدى الطائفة الشيعية هو حي غائب وليس حاضراً بيننا، وهو صاحب الزمان ومصدر اختلاف بين الطائفتين، مشيراً إلى أن نشر ما يمس بالمعتقد الشيعي بالألفاظ يثير حفيظة الطائفة، والمظاهرات أمام جريدة البلاد كان سببها سوء فهم.
فيما شهد مواطن شيعي من متابعي مقالات طارق العامر، أن الكاتب لم يكن يقصد الاستهزاء بالطائفة الشيعية أو الإمام المهدي، موضحاً أن لا علاقة تربطه بالكاتب، لكنه بعد علمه بالواقعة بادر لتقديم شهادته أمام المحكمة. وأكد للمحكمة أن الكاتب لم يقصد الإساءة للطائفة الشيعية، إنما كان يقصد انتقاد فكر جمعية سياسية وبعض من ينتمون إليها.وطلبت المحامية فاطمة الحواج المدعي بالحق المدني تأجيل الدعوى لاستدعاء شهود الإثبات، فيما طلبت المحامية سهام الصليبخ تأجليها للمرافعة، وعليه قررت المحكمة تأجيل الدعوى إلى جلسة 29 مارس المقبل لاستدعاء شهود الإثبات.