دبي – تشهد صناعة البلاستيك في منطقة الخليج تطوراً متزايداً مع فتح قنوات لمزيد من المستثمرين، وهو ما يجعلها أكثر تنوعاً واستدامة.
ويتوقع الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أن تصل القدرة الإنتاجية للبلاستيك إلى 33 مليوناً و300 ألف طن، في 2020 أي بزيادة 25% عن مستويات الطاقة الحالية مدعومة بالطلب المحلي والعالمي على منتجات الصناعة.
وقال رئيس الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، د.عبدالوهاب السعدون، إن 80% من الإنتاج يجري تصديره للخارج وهذا بحد ذاته يشكل فرصاً مستقبلية، ولكن محدودية السوق المحلي يستدعي التفكير بالأسواق المجاورة سواء في الشرق الأوسط أو حتى أفريقيا. ومن المتوقع أن ينمو استهلاك منطقة الخليج نحو 8%، مقابل 25% من بلدان أوروبا و37% في البلدان الآسيوية خلال الخمس سنوات القادمة. وتشمل صناعة البلاستيك في المنطقة حاليا إنتاج 13 منتجاً. ومن المتوقع إضافة 16 منتجاً في قطاعات الطيران والنقل وتغليف المواد الغذائية بحلول عام 2020. ويصدر القطاع حالياً منتجاته إلى 150 دولة حول العالم، وتشير التوقعات إلى أن الاستهلاك العالمي للبلاستيك يصل إلى 540 مليون طن بحلول عام 2020.
ويرى رئيس الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد من أهم الأسواق بالنسبة لدول الخليج، بسبب القرب الجغرافي والبنية التحتية للتصدير والموانئ إضافة إلى شبكة القطارات المستقبلية التي ستدعم تقليص تكاليف النقل. كل هذه العوامل سترفع من حصة مصدري دول الخليج.
وتوقع تسجيل معدلات نمو هذا العام بـ 6-7% وهذا انخفاض نسبي مقارنة بمعدلات النمو السابقة 12%. وهناك عدة أسباب لهذه الانخفاضات ولكن مازالت هذه المعدلات الأعلى عالمياً، وهي ضعف معدل نمو الصناعات البلاستيكية عالمياً.
ويقلق العاملون في هذه الصناعة من الانخفاضات الأخيرة في أسعار النفط والتي أدت إلى إحجام بعض المستثمرين عن الشراء، تحسباً للمزيد من الانخفاضات، بحيث يشكل احتمال انخفاض أسعار النفط إلى مستويات أدنى، حاجزاً كبيراً يحول دون تخزين المشترين للبلاستيك ترقباً لنزول أسعاره بصورة أكبر.
ويقول الرئيس والمدير التنفيذي في الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية بالسعودية، جمال الملائكة، إن من الطبيعي في فترة عدم التيقن حول أسعار النفط، أن تكون الصورة ضبابية بالنسبة للشركات، فنحن لا ندري هل تنزل الأسعار أو تصعد أو تثبت، والشركات التحويلية تريد الشراء بأفضل الأسعار ولديهم مخاوف من نزول الأسعار أكثر بسبب نزول النفط، وهم يقومون بشراء ما يحتاجونه للإنتاج فقط ولا يتم التخزين في المستودعات.
واستـــــدرك الملائكة : هذه عملية وقتية ولن تـــــؤثر بشكـــــل كبير على الصناعة.
وتسعى دول الخليج إلى توطين هذه الصناعة اليوم لما توفره من فرص واعدة، إذ سجلت صادرات البلاستيك 35% من صادرات السعودية غير النفطية خلال العام الماضي، بأكثر من 6 مليارات ريال.
كما يوفر قطاع البلاستيك 157 ألف فرصة عمل في منطقة الخليج، فمقابل كل فرصة عمل في قطاع خامات البلاستيك، تخلق 4 فرص عمل في الصناعات البلاستيكية التحويلية.