عدن - (وكالات): التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بالرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي في مدينة عدن الجنوبية التي تحولت بحكم الأمر الواقع إلى عاصمة سياسية ودبلوماسية للبلاد بعد سيطرة المسلحين الحوثيين الشيعة على صنعاء، فيما أعلن بن عمر أنه «تم التوافق على أن تبدي كل الأطراف حسن النية في الحوار» وأن تكون «مرجعية الحوار المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار واتفاقية السلم والشراكة».
وفي هذه الأثناء، باشر السفير السعودي لدى اليمن مهامه من عدن بعد أسبوعين من إغلاق السفارة في صنعاء. وكان هادي الذي تمكن من كسر حصار الحوثيين والإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه المتمردون، وصل إلى عدن ثم أعلن تراجعه عن استقالته التي قدمها للبرلمان في خضم سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة في 21 يناير الماضي في صنعاء. وقال بن عمر في مؤتمر صحافي عقده في عدن إنه أعرب لهادي عن أمله «في أن تكون عودته لمزاولة مهامه عاملاً مساعداً على إخراج اليمن من الأزمة». وإذ أشار إلى أنه ناقش مع الرئيس اليمني «الأوضاع الشاذة في اليمن وسبل الخروج منها بطرق سلمية»، شدد على أن «الرئيس الهادي متمسك بالحوار لحل الخلافات وأدان اللجوء إلى العنف لتحقيق أغراض سياسية». كما ألمح بن عمر إلى أنه قد يتخذ شخصياً خلال أيام قراراً حول المكان الذي يفترض أن ينتقل إليه الحوار الوطني خارج صنعاء التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون.
وقال في هذا السياق «توافقنا على أن تبدي كل الأطراف حسن النية في الحوار» وأن تكون «مرجعية الحوار المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار واتفاقية السلم والشراكة» التي وقع عليها الحوثيون عشية سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي ونصت على تشكيل حكومة جديدة وإعادة تشكيل السلطة.