أعلن علماء فلك أول أمس عن أنهم رصدوا ثقباً أسود «مرعباً» عمره ضارب في القدم، يزعزع النظريات السائدة حالياً حول تشكل هذه الأجرام الفضائية التي تبتلع كل ما حولها.
والثقب الأسود جرم هائل الكتلة بحيث إن جاذبيته تبتلع كل ما حولها بما في ذلك الضوء الذي لا تسمح له بالإفلات منها، ولذا فإنها تبدو سوداء إذ لا ينعكس الضوء منها.
وتبلغ كتلة هذا الثقب الأسود ما يوازي 12 مليار مرة كتلة الشمس، بحسب ما ذكر العلماء في تقرير نشر في مجلة نيتشر البريطانية.
ووفقاً للعلماء، فإن هذا الثقب الأسود، وهو الأكبر المكتشف حتى الآن، تشكل بعد حوالي 900 مليون سنة على الانفجار الكوني الكبير (بيغ بانغ) الذي وقع قبل 13,7 مليار سنة ونشأ الكون إثره، أي أنه يعود إلى وقت مبكر من عمر الكون.
وقال فويان بيان الباحث في جامعة أستراليا الوطنية والمشارك في هذه الاكتشاف إن تشكل ثقب أسود كبير في وقت مبكر نسبياً من عمر الكون «أمر يصعب فهمه في ظل النظريات السائدة حالياً عن الثقوب السوداء».