كتبت ـ أماني الأنصاري:
تنتظر المسنة «ش . خ» أم أنور، ترميم منزلها الآيل للسقوط منذ 8 سنوات، بعد أن قدمت طلباً بذلك عام 2007 لإدراج منزلها رقم 788 بمجمع 208 بالمحرق بقائمة «الآيلة». وقالت المسنة إن المنزل يهدد حياتها في كل لحظة، ويتعرض كامل المنزل لماس كهربائي فور تساقط الأمطار، لافتة إلى أنها توصلت مطلع العام الجاري لضم المنزل إلى مشروع «60 × 60 م».
وأضافت «قدمت طلب الترميم منذ 2007، راجعتهم أكثر من مرة دون جدوى، وحتى المقاول أخذ المقاسات وذهب، أكثر من مرة يأتون ويعاينون المنزل، ولم يفعلوا شيئاً، وبعد ذلك قالوا سيتم ضمه لمشروع 60 × 60 متر، وحتى الآن لا أعلم عن مصيره». وأردفت «طلبت منهم هدم كل غرف المنزل وبناء غرفتين وصالة بدلاً عنها، أنا أعيش بمفردي في البيت الآيل للسقوط، أولادي لديهم منازلهم وحياتهم الخاصة، وأنا لا أستطيع العيش معهم»
ونبهت المسنة إلى أنها شرحت معاناتها ونشرتها 4 صحف «بعدها بسنة زارتنا جميعة أيادي الإغاثة مشروع بيتكم بيتنا 2، وأجروا بعض التعديلات الجزئية كطلاء الطابق الأرضي والواجهة الخارجية، وزودوا البيت ببعض الأثاث»، أضافت «قلت لهم هذا لن يفيد شيئاً، شقوق المنزل تزداد والطلاء لن يمنع سقوطه». وأوضحت «أخفوا حروق السقف بالطلاء لكن لم تعالج كما يجب، ورائحة الحرق مازالت موجودة، وبعد سنتين رجع أغلب البيت كما كان، الطلاء يذبل والشقوق تزداد وخصوصاً في الطابق العلوي». وذكرت أن المشكلة الحقيقية تبدأ مع تساقط الأمطار «ينقطع التيار بفعل الماس ويغرق المنزل في ظلام دامس، وعندما ذهبت إلى البلدية قلت لعضو البلدي السابق المسؤول عن مجمع 208، أن يضم أسمي بقائمة المتضررين من الأمطار، عندها طالبني بدفع المبلغ المستحق للبلدية والبالغ قدره 1400 دينار، ودفعت لكن المنزل لم يدرج».
وقالت إن المنزل تعرض لحريق منذ 25 سنة «أصلحناه حينها على نفقتنا، كنت أعمل أعمال يدوية سابقاً، لكني حالياً مسنة ولا قدرة لي على العمل، ولا دخل إضافي سوى إعانة وزارة التنمية».