كتب - حامد الكوهجي:
دعت جمعية المخلصين الجمركيين البحرينية إلى «زيادة عدد مناولة الحاويات في ميناء خليفة بن سلمان من 450 حاوية في اليوم حالياً إلى 600 حاوية على الأقل، مبينة أن «عدد الحاويات التي يتم تفريغها يعتبر قليلاً إذا ما قورن مع دبي حيث يتم تخليص 450 حاوية خلال ساعتين فقط».
ودعا أمين سر الجمعية ياسر الأمين، في لقاء مع «الوطن» إدارة «الموانئ» إلى تخصيص مكاتب للمخلصين مع وكلاء البواخر لتسهيل عملية التخليص، وخصوصاً أن «المخلص يخسر ما بين 20 إلى 50% من وقته لمتابعة المعاملات من جهة إلى أخرى».
وأضاف الأمين أن المخلصين يواجهون مشاكل عند عمليات التخليص الجمركي في ميناء خليفة بن سلمان، حيث يتم تخليص 450 حاوية في اليوم الواحد، داعياً إلى زيادة عدد الحاويات إلى 600 حاوية على الأقل، ضارباً المثل بدبي حيث تم تخليص 450 حاوية خلال ساعتين فقط.
ولفت إلى أن شركة «إيه.بي.إم ترمينالز البحرين» والتي تعمل في 36 دولة باستطاعتها رفع عدد تلك الحاويات والمساهمة في تقليل عملية التخليص.
وتتولى «إيه.بي.إم ترمينالز البحرين»، إدارة الميناء القادر على مناولة نحو مليون حاوية مكافئة «طول 20 قدماً» سنوياً، وذلك بموجب عقد امتياز مدته 25 عاماً.
وقال الأمين «في السابق كان وكلاء البواخر لديهم أماكن مخصصة داخل الميناء أما الآن فأصبحوا مشتتين في أنحاء المملكة، ما يضيع الكثير من الوقت على المخلصين الجمركيين وخصوصاً عند الحصول على أذونات التسليم».
وواصل «أي بضاعة تصل إلى الميناء لابد من الحصول على أذونات تسليم من وكلاء البواخر، ما يجعلنا نتنقل من مكتب إلى آخر للحصول على تلك الأذونات»، موضحاً أنه «يتم تفريغ حوالي 5 حاويات مبردة يومياً بحيث يجب زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 15 حاوية.
وأكد أن «عملية التأخير في تسليم البضائع تؤثر على التجار وتكبدهم خسائر إضافية»، موضحاً إن الجهات المعنية تمهل المخلصين ساعة لتخليص البضائع من الحاويات» وإلا سيتم احتساب غرامة تأخير تتراوح بين 5 إلى 10 دنانير وهي تختلف من وكيل إلى وكيل، فيما تتراوح غرامة الحاويات المبردة بما بين 28 إلى 50 ديناراً في اليوم.
وتساءل الأمين: «كيف يتم تخليص المعاملة خلال ساعة وخصوصاً أن المخلص لايستطيع تسلم أذونات التسليم خلال هذه الفترة على اعتبار أنه لا يجد مكاناً مخصصاً يجمع بين الوكلاء والمخلصين الجمركيين؟».
وأضاف أن هناك عدداً من المعوقات تحد من عمل المخلصين في الميناء، أبرزها منع دخول المخلصين بمركباتهم كما كان معمولاً به سابقاً، ما يتسبب في تأخير المعاملة خصوصاً أن فترة الانتظار تكون طولية لحين قدوم باص يقلهم إلى أماكن البضاعة.
وواصل «تقوم الجهات المعنية بما فيها شؤون الجمارك بمساعدتنا وتقديم الدعم اللازم»، موضحاً في الوقت نفسه أن الاجتماعات الدورية والمستمرة مع «الجمارك» ساهمت في تذليل المعوقات إلى أقصى حد ممكن».
إلى ذلك، تطرق رئيس الجمعية عبدالغفار البستكي إلى عبور الشاحنات عبر جسر الملك فهد، موضحاً أن هناك نحو 1200 شاحنة تعبر الجسر يومياً، موضحاً أن «هناك طموحاً إلى أن يصل العدد إلى 1000 شاحنة».
وأكد أن ما نسبته 85% من المخلصين الجمركيين يعملون في جسر الملك فهد على مدار 24 ساعة مقارنة مع 30% سابقاً، وذلك نتيجة إلى التواصل الجدي مع «شؤون الجمارك»، بجانب قانون فرض الغرامات والنظر لاعتبارات الاقتصاد الوطني.
وأضاف البستكي «نحن نعمل على مدار الساعة من الجانب البحريني، وفي المقابل يعمل الجانب السعودي حتى الساعة الـ11 ليلاً»، داعياً إلى تمديد فترة ساعات العمل في الجانب السعودي حت يكون هناك انسيابية في دخول البضائع إلى المملكة.
وفي ما يتعلق بالبضائع الواردة عبر مطار البحرين الدولي، قال البستكي إنه «يوجد نقص في الموظفين في مكاتب الجمارك بالمطار»، داعياً إلى زيادة موظفي الجمارك لتفادي تكدس المعاملات.