بقلم - د. عبد الصاحب أحمد:
فحص قاع العين بصورة دورية مهم جداً، حيث يمكن من خلاله تشخيص الكثير من الأمراض العامة والمزمنة، وهو من الأمور الضرورية للوقاية من مضاعفات الكثير من هذه الأمراض ومن أهمها: مرض السكري، واعتلال الشبكية السكري، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، ومرض الإيدز، والتهاب الشريان الصدغي، ومرض غرفيس، واضطراب الغدة الدرقية، ومرض الذئبة الحمراء، وداء الغرناويه «السركيود»، والتهابات المفاصل، وأهمها الروماتويد، ومرض الأنيما المنجلية «السكلر»، والتهابات العصب المتعدد، وبعض أمراض السرطان.
فعلى سبيل المثال، فإن مرض السكري يودي إلى اعتلال الشبكية السكري، وهو مرض يجب علينا اكتشافه في مراحله المبكرة حتى يمكننا التعامل معه والحد من مضاعفاته والتي قد تصل إلى حد الانفصال الشبكي، وأحياناً فقدان النظر الكامل، إذا ما أهمل علاجه حيث إن مرض السكري يحدث تغيرات في أوعية الشبكية، وتحدث هذه التغيرات بعد أعوام من الإصابة بالسكري، ويصاحب ذلك حدوث ما يطلق عليه أمهات الدم الصغيرة، والذي قد تسبب نزيفاً في شبكية العين وفي السائل الزجاجي.
كما إن الأوعية الدموية الموجودة في شبكية العين هي جزء من أوعية الجسم، لذلك فإن أي التهابات في أوعية الجسم يحدث تغيراً مشابهاً في أوعية الشرايين للعينين، ومثال على ذلك التصلب الشرياني وارتفاع ضغط الدم، وما يصاحبه من تغيرات في قطر الأوعية الدموية، إذ يصغر قطرها ويتغير لونها وتصبح غير منتظمة.
ومن خلال فحص العينين يمكننا رؤية قرص العصب البصري، كما يمكننا رؤية النقطة المبصرة، وكذلك الأوعية والشرايين وحيثان العصب البصري، وقرصه الموجود في قاع العين، المغلف بأغشية تكميلية للأغشية المبطنة، والمحيطة بالمخ والتي تسمى بآلام الجافية، وآلام العنكبوتية، وآلام الحنون. ونظراً لامتداد هذه الأغشية حول العصب البصري نفسه لذلك عندما يحدث أي ارتفاع للضغط داخل الجمجمة، يحدث تورم حول قرص العصب البصري، ولذلك يجب فحص قاع العين وخصوصاً إذا ما رافق ذلك صداع مزمن وقيء.
ويشاهد التهاب الشريان الصدغي حينما يشاهد في العصب البصري مع نزيف سطحي وتضييقات في شرايين الشبكية قد تنتهي بضمور في العصب البصري للعين وفقدان البصر.
أما التهابات العيون الداخلية فقد تحدث نتيجة لإصابة الإنسان بمرض الإيدز، وطفيلي التوكسوبلازما على سبيل المثال، والتي تصاحبها في الغالب التهابات في الشبكية والمشيمة المبعثرة، وكذلك الحال في التهابات المفاصل الحاصل بسبب الروماتويد، الذي قد يسبب التهابات في الحجرة الأمامية للعين، وقد يشكو الإنسان من انخفاض حدة الرؤية مع عدم القدرة على فتح العينين في الضوء والشعور بألم شديد.
* رئيس واستشاري قسم العيون
بمجمع السلمانية الطبي
فحص قاع العين بصورة دورية مهم جداً، حيث يمكن من خلاله تشخيص الكثير من الأمراض العامة والمزمنة، وهو من الأمور الضرورية للوقاية من مضاعفات الكثير من هذه الأمراض ومن أهمها: مرض السكري، واعتلال الشبكية السكري، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، ومرض الإيدز، والتهاب الشريان الصدغي، ومرض غرفيس، واضطراب الغدة الدرقية، ومرض الذئبة الحمراء، وداء الغرناويه «السركيود»، والتهابات المفاصل، وأهمها الروماتويد، ومرض الأنيما المنجلية «السكلر»، والتهابات العصب المتعدد، وبعض أمراض السرطان.
فعلى سبيل المثال، فإن مرض السكري يودي إلى اعتلال الشبكية السكري، وهو مرض يجب علينا اكتشافه في مراحله المبكرة حتى يمكننا التعامل معه والحد من مضاعفاته والتي قد تصل إلى حد الانفصال الشبكي، وأحياناً فقدان النظر الكامل، إذا ما أهمل علاجه حيث إن مرض السكري يحدث تغيرات في أوعية الشبكية، وتحدث هذه التغيرات بعد أعوام من الإصابة بالسكري، ويصاحب ذلك حدوث ما يطلق عليه أمهات الدم الصغيرة، والذي قد تسبب نزيفاً في شبكية العين وفي السائل الزجاجي.
كما إن الأوعية الدموية الموجودة في شبكية العين هي جزء من أوعية الجسم، لذلك فإن أي التهابات في أوعية الجسم يحدث تغيراً مشابهاً في أوعية الشرايين للعينين، ومثال على ذلك التصلب الشرياني وارتفاع ضغط الدم، وما يصاحبه من تغيرات في قطر الأوعية الدموية، إذ يصغر قطرها ويتغير لونها وتصبح غير منتظمة.
ومن خلال فحص العينين يمكننا رؤية قرص العصب البصري، كما يمكننا رؤية النقطة المبصرة، وكذلك الأوعية والشرايين وحيثان العصب البصري، وقرصه الموجود في قاع العين، المغلف بأغشية تكميلية للأغشية المبطنة، والمحيطة بالمخ والتي تسمى بآلام الجافية، وآلام العنكبوتية، وآلام الحنون. ونظراً لامتداد هذه الأغشية حول العصب البصري نفسه لذلك عندما يحدث أي ارتفاع للضغط داخل الجمجمة، يحدث تورم حول قرص العصب البصري، ولذلك يجب فحص قاع العين وخصوصاً إذا ما رافق ذلك صداع مزمن وقيء.
ويشاهد التهاب الشريان الصدغي حينما يشاهد في العصب البصري مع نزيف سطحي وتضييقات في شرايين الشبكية قد تنتهي بضمور في العصب البصري للعين وفقدان البصر.
أما التهابات العيون الداخلية فقد تحدث نتيجة لإصابة الإنسان بمرض الإيدز، وطفيلي التوكسوبلازما على سبيل المثال، والتي تصاحبها في الغالب التهابات في الشبكية والمشيمة المبعثرة، وكذلك الحال في التهابات المفاصل الحاصل بسبب الروماتويد، الذي قد يسبب التهابات في الحجرة الأمامية للعين، وقد يشكو الإنسان من انخفاض حدة الرؤية مع عدم القدرة على فتح العينين في الضوء والشعور بألم شديد.
* رئيس واستشاري قسم العيون
بمجمع السلمانية الطبي