اختارت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه شخصية العام تقديراً لجهود جلالته في خدمة الإسلام والمسلمين وحرصه الدؤوب على خدمة القرآن الكريم ورعاية حفاظه .
جاء ذلك خلال الحفل الذي اقامته الهيئة اليوم الثلاثاء برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتكريم الفائزين بالجائزة العالمية السادسة المخصصة لمن أسهموا في خدمة القرآن الكريم، واناب فيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.
وفي معرض مشاركته نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أعرب سعادة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية عن اعتزاز البحرين بهذا الاختيار الذي يعتبر وساماً ثميناً على صدر مملكة البحرين ، مشيداً بجهود جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في خدمة الدين الحنيف ورعاية العلم والعلماء والحفاظ على كتاب الله وتعليمه ونشره .
ورفع سعادته التهاني إلى المقام السامي بهذه المناسبة كما قدم التهاني إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظهما الله ورعاهما .
وعبر سعادة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية عن تقديره لجهود خادم الحرمين الشريفين – أعزه الله – و رعايته لهذه الجائزة العالمية ودعمه المستمر لمنظومة العمل الإسلامي وحرصه الدائم على خدمة كتاب الله والاهتمام بحفاظه وتعليمه ونشره على أبناء الأمة الإسلامية كافة ، مشيداً سعادته كذلك بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، وجهود صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية كتاب الله الكريم .
وأكد سعادته أن الاهتمام بالقرآن الكريم حفظاً وتلاوة ، وطباعة ونشراً، وتعليماً هو جزء من الاهتمام بنشر الدعوة الإسلامية وترسيخ العقيدة الإسلامية في النفوس والقلوب ، وهو ليس غريباً على ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية الشقيقة منذ عهد الملك المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود وحتى الآن ، فالدولة السعودية قامت على أساس متين من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وهي تحرص دائماً على خدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء المعمورة إيماناً وإحتساباً.
وشارك في الجائزة أكاديميون ومتخصصون في مجال الدراسات القرآنية كالجامعات والكليات والمعاهد والجمعيات القرآنية وشيوخ الإقراء على مستوى العالم ، وكذلك الإذاعات والقنوات الفضائية والمواقع ذات الاهتمام الخاص بالقرآن الكريم وعلومه
من جانبه رفع وكيل الوزارة للشئون الإسلامية الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بمناسبة اختيار جلالة الملك المفدى كأفضل شخصية في خدمة القرآن الكريم لعام 1434 هـ.
وقال الدكتور المفتاح: "إن هذا الوسام الذي يتقلده جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رعاه الله ما هو إلا دليل على اهتمام وحرص جلالته بالقرآن الكريم ودعم مراكزه وحفاظه، لافتاً إلى أن صاحب الجلالة قد أبدى اهتماماً جلياً بالقرآن الكريم وذلك انطلاقا من إدراكه الراسخ لأهمية وأثر القرآن الكريم في تقويم المجتمع، وحصول ما ينعم به هذا المجتمع الكريم من استتباب الأمن ورغد العيش واجتماع الكلمة وتآلف القلوب وقوة المكانة بين الأمم"، مشيراً إلى أن توجيهات جلالته كانت واضحة ومباشرة لتطوير كل ما من شأنه خدمة كتاب الله تعالى، مشيداً بما تحقق في عهد جلالته من إنجازات في خدمة القرآن الكريم، حيث تفضل جلالته برعاية مسابقة البحرين الكبرى للقرآن الكريم لأكثر من عقد من الزمان شهدت خلاله تطوراً نوعياً على كافة الأصعدة.
وقال الدكتور المفتاح: "إن مراكز تحفيظ القرآن الكريم قد تطورت بشكل لافت في عهد جلالته حيث انعكس ذلك الاهتمام في تعزيز المنافسة الكبيرة على مستوى العالم بفضل مخرجاتها التي مثلت مملكة البحرين في المحافل والمسابقات الإقليمية والدولية وأحرزت البحرين فيها مراكز متقدمة".
وأضاف وكيل الوزارة للشئون الإسلامية إلى أن اهتمام جلالة الملك لم يتوقف عند الحرص على تطوير مراكز وحلقات القرآن الكريم وإنما كان اهتمام جلالته ورغبته ملحة في طباعة "مصحف البحرين" الذي سيصدر قريباً إن شاء الله تعالى، لافتاً إلى النجاح الكبير الذي شهده المؤتمر العالمي للقرآن الكريم الذي أقيم في أبريل الماضي برعاية جلالته وبتنظيم من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالتعاون مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، موجهاً الشكر والتقدير لرابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للقرآن الكريم التي تعاونت تعاوناً كبيراً مع مملكة البحرين لعقد المؤتمر.