كتب- حسن الستري:
شكا عدد من مرتادي ممشى دوحة عراد من روائح مياه الصرف الصحي المزعجة، على الرغم من أن الدوحة تعتبر محمية طبيعية، مطالبين الهيئة العامة للبيئة والحياة الفطرية بإيجاد حل لهذه المشكلة المستمرة، والتي تطرقت لها «الوطن» في وقت سابق.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.عادل الزياني أن المجلس لم يرصد إلقاء مياه صرف صحي في الدوحة، ولا يوجد مصارف للصرف الصحي في دوحة عراد، موضحاً أن الدوحة بها مصارف مياه أمطار وتنساب مياه الأمطار فيها كجميع المناطق الساحلية، وبعض الأحيان يأتي منها تصريف ذو رائحة.
وقال «أي منطقة بحرية نرفض إلقاء مياه المجاري فيها وما يحصل في خليج توبلي لا نقبل به، و»مكره أخاك لا بطل»، أما الدوحة فإننا نلاحظ أن بعض المياه غير مصرح بها يتم صرفها في الدوحة، وبعضها يأتي من مرافق المطار، حين يأتي أي انسيابية للمياه تمر المرافق وتأتي في الدوحة، والآن شركة المطار وشؤون الطيران المدني يتابعان التحقيق للتعرف على مصدر المياه التي تلقى في الدوحة، وفي السابق تعرفنا على وجود زيوت مياه مسربة من المطار».
من جهته، قال النائب عن منطقة عراد عثمان شريف الريس «أُثير الموضوع من قبل مرتادي الدوحة، الذين يعانون الأمرين، ويكثر ذلك في بعض الفترات من السنة ارتفاع درجة الحرارة وتكون الماء منخفضة، فتتلوث المنطقة ما ينتج عنها تلوث الجو، وهذا يعطي منظراً غير حضاري للمنطقة، خصوصاً أنها قريبة من المطار وهناك فندق «موفنبيك» ومرافق خارجية في الفندق، هذه تعطي انطباعاً غير مرض للزوار حين يشموا الروائح، يجب أن تعمل هيئة البيئة مع المعنيين على حل هذا الموضوع وسنتابع الموضوع مع الجهات المعنية للوقوف على الأسباب وحلها».
وقال نائب رئيس مجلس بلدي المحرق وممثل المنطقة علي المقلة «مازالت الروائح، هناك مصارف مياه أمطار، وهناك ما يخرج من المطار، فالمطار به كراجات وورش ومدرج المطار، يجب على مسؤولي المطار إما إيصالها بمجاري الحكومة أو إعادة تدوير المياه للزراعة، وقد ذكروا في اجتماع لنا معهم أن لديهم خطة لمعالجة مياه الأمطار.
وتابع «هناك شكاوي شبه يومية من المواطنين، والأشغال تؤكد أنه لا توجد مجارٍ تصب في دوحة عراد، ولكننا نجزم أنه تستخدم مصارف مياه الأمطار وقت الطوارئ للمجاري، اذهب إلى جسر المحرق وشم الرائحة، هناك مصرف لمياه الأمطار ويرمون عبره المجاري بالبحر».
المواطن ج، العرادي، ذكر أنه من مرتادي الممشى ويشتم الروائح باستمرار ويرى آثار مياه الصرف الصحي، وأحياناً يرى مياه سوداء، واتفق معه المواطن سامي العطاوي، إذ قال «نرى لون البحر أسود في المنطقة ونشتم رائحة مجاري، الروائح مزعجة ومؤذية لمن يتمشى ونطالب بحل لها».
وكانت «الوطن» قد نشرت تحقيقاً قبل أكثر من شهرين، أكد فيه مرتادو الدوحة، تنفسهم المجاري أثناء التنزه أو ممارسة الرياضة في الدوحة، وأشار بلديون إلى أن تخفيف الضغط على شبكات المجاري عن طريق نقاط التخفيف الموجودة في بعض المناطق خصوصاً بالقرب من كورنيش الغوص يسبب انبعاث الروائح، والحل الجذري لن يكون قبل الانتهاء من تطوير شبكة المجاري».
وأكدت وقتها وزارة الأشغال أن «ما هو موجود حالياً شبكات لتصريف مياه الأمطار وهي لا تتسبب في انبعاث روائح كريهة لأنها إما مياه أمطار أو جوفية، مشيرة إلى أن «لا علاقة لخدمات الصرف الصحي بمشكلة الروائح بالمنطقة».
بدورها نفت شركة طيران البحرين وقتئذ، وجود قنوات مباشرة لتصريف مياه المجاري من مطار البحرين الدولي إلى «دوحة عراد»، مستبعدة أن يكون المطار مصدر تلك المياه الملوثة.