أعلنت منظمة الشفافية الدولية في مقرها ببرلين عن اختيار مبادرة الإعلامي البحريني إسلام الزيني كواحدة من أفضل 3 مشاريع لمكافحة الفساد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2014 ضمن مبادرة رواد الأعمال الاجتماعية التي أطلقتها المنظمة عام 2012، وتنطلق المبادرة خلال أيام قليلة بمشاركة فريق عمل يضم 50 ناشطاً عربياً من المتخصصين والصحافيين وطلاب الماجستير والدكتوراه في المجالات المتعلقة.
وأعلنت المنظمة على صفحة المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد أن مبادرة الزيني «مجتمع خالي الفساد» تم اختيارها من بين أكثر من 150 مشروع متكامل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نظراً لفكرتها الابتكارية والريادية باستخدام الإبداع المتمثل في الكاريكاتير ومقاطع الفيديو والنصوص الروائية لمكافحة الفساد المجتمعي مثل الرشاوى والمحسوبية عوضاً عن التعليمات الملزمة التي لا يلتفت لها الناس.
وسوف تنطلق المبادرة إلكترونياً وتعمل على توعية الناس خصوصاً في الدول العربية التي ينتشر الفساد المجتمعي فيها بصورة ملحوظة مثل سوريا ومصر واليمن، ويشارك رسامو كاريكاتير وكتاب مقالات ومبدعون في مجال الإعلام في المبادرة من أجل إيصال الرسالة بصورة سلسلة وبسيطة للناس.
وأعرب الزيني عن سعادته باختيار مشروعه مؤكداً أنه يعبر عن قدرة الشباب البحريني على الابتكار وإطلاق المشاريع الريادية التي تهدف إلى خدمة المجتمعات العربية، وأشاد بجهود الإدارة العامة لمكافحة الفساد بقيادة المقدم بسام المعراج ودورها في التوعية بخطورة الفساد المجتمعي والمنشورات التي توزع بصورة دائمة وتدعو المواطنين للتبليغ عن قضايا الفساد، مؤكداً أن هذه البيئة التي تعيشها البحرين تحت قيادة جلالة الملك تمثل حافزاً كبيراً للعمل الإضافي من أجل مجتمع متكامل النزاهة.
ووضعت المنظمة صورة الزيني ونبذة عن مشروعه ضمن قائمة تضم شخصيات بارزة في العالم كرست وقتها لمكافحة الفساد عن طريق إطلاق مبادرات في بلدانها وأعلنت عن مشاركته في المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد في ماليزيا أغسطس 2015.
والزيني إعلامي بحريني من مواليد المنامة عام 1991 وسبق له العمل في قنوات تلفزيونية دولية من قناة شبكة الجزيرة عام 2011 وإذاعة وتلفزيون البحرين ويعمل حالياً مراسلاً لمؤسسة الفنار للإعلام التي تصدر من لندن.
وفي مجال المجتمع المدني يعد الزيني ناشطاً في مجال مكافحة الفساد وشارك في أول برنامج للنزاهة تولت منظمة الشفافية الدولية تنظيمه في تونس عام 2014، واختير من قبل منظمة هيفوس الدولية كواحد من بين 12 ممثلاً للمجتمع المدني في المنتدى العربي لحوكمة الإنترنت ببيروت عام 2014 وكذلك تم اختياره عام 2015 كسفير شبابي لمنظمة الفكر العربي في البحرين وهي واحدة من أكبر المنظمات الفكرية والثقافية في العالم العربي ويرأسها الأمير خالد الفيصل.