اعتبر وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، مسيرة الدفاع المدني، قصة نجاح وإنجاز، بذل فيها رجال الدفاع المدني أقصى الجهود في القيام بالمهام الموكولة إليهم في إنقاذ الأرواح والممتلكات، وكانوا على قدر عالٍ من الجاهزية والكفاءة. وقال وزير الداخلية - في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني والذي يوافق الأول من مارس من كل عام - إننا في هذا اليوم نستذكر جهود الرواد الذين عملوا في مرافق الإطفاء التابعة لشؤون البلدية، قبل أن تتسلم وزارة الداخلية في 5 يناير 1977 الإشراف على مرافق الإطفاء، وكانوا على قدر عالٍ من الجاهزية والكفاءة ، نترحم على من رحلوا ، وندعو للأحياء بالسعادة وطول العمر ونتوجه في هذا اليوم لهم ولرجال الدفاع البواسل بصادق التحية والتقدير، فهم رجال الواجب الساهرين على سلامة المواطنين والمقيمين والذين يتحلون بالشجاعة والجرأة في مواجهة الأخطار والتدخل السريع وحسن التصرف في التعامل مع كافة الظروف والأحداث.
وأضاف الوزير أن مملكة البحرين تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، والذي يأتي هذا العام تحت شعار «الدفاع المدني والحد من الكوارث ضمن التنمية المستدامة»، نظراً لما تشكله الكوارث بكافة أشكالها من تحدياتٍ وما تخلفه من آثار مدمرة على البنى التحتية التي تم إنشاؤها لخدمة أهداف التنمية المستدامة. وهذا يتطلب أن تقوم كوادر الدفاع المدني والأجهزة الحكومية والأهلية المساندة بتقليص الخسائر من خلال الاعتماد على عناصر أساسية من أبرزها الجاهزية وسرعة التدخل والكفاءة والقدرة على تنفيذ عمليات الإنقاذ والإخلاء، الأمر الذي يستدعي وجود إجراءات طوارئ شاملة تأخذ بعين الاعتبار، الظروف المحتملة، وتسخير كافة الإمكانات مع الحرص على توزيع المهام والأدوار بين الأجهزة المختصة. ولفت الوزير إلى جهود مملكة البحرين في الاهتمام بهذا الموضوع وإيلائه العناية التامة، حيث صدر قرار صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء رقم ( 55) لسنة 2009 بإعادة تشكيل مجلس الدفاع المدني وارتباط اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث بالمجلس والتي تم تشكيلها بقرار رئيس الوزراء رقم «28» لسنة 2006، ويتولى مجلس الدفاع المدني مهام التخطيط والمتابعة واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتوفير شروط السلامة العامة، ودراسة الظواهر والمعطيات وتقديم الحلول والمعالجات.
ودعا وزير الداخلية، تحقيقاً لمبدأ الشراكة، إلى العمل على إعداد وتحضير الجمعيات المدنية للوقاية من الكوارث، وتشجيع تشكيل الفرق التطوعية وتدريبها على عمليات الإنقاذ لتكون رديفاً لفرق الدفاع المدني، مشيراً إلى أن تأهيل مؤسسات المجتمع المدني من شأنه زيادة مستوى الوعي وكيفيه التصرف عند وقوع الكوارث.
وأكد الوزير أن تطوير أجهزة الدفاع المدني ورفع كفاءتها من خلال تزويدها بالمعدات الحديثة والتقنيات، من شأنه المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة القائمة على القوى البشرية والموارد المادية مما يتطلب الحفاظ عليها.
وتوجه وزير الداخلية بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ البحرين آمنة، وأن يديم عليها نعمة الاستقرار والازدهار في ظل قيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.