عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر يمنية مقتل وإصابة عناصر من ميليشيا المتمردين الحوثيين الشيعة إثر هجوم واسع لرجال القبائل على تجمعات ومواقع المتمردين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، بينما تظاهر آلاف اليمنيين في عدة مدن رفضاً لـ «الانقلاب الحوثي»، وتأييداً لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي كثف من نشاطه السياسي والدبلوماسي كرئيس للدولة في مدينة عدن الجنوبية للأسبوع الثاني على التوالي حيث
عقد اجتماعاً مع السفير السعودي في اليمن محمد سعيد آل جابر، فيما تشهد البلاد جدلاً بين الأحزاب السياسية حول مكان استئناف الحوار الوطني. في غضون ذلك، أصيب 9 جنود يمنيين في اشتباكات مع مسلحين انفصاليين محسوبين على الجناح المتشدد من الحراك الجنوبي. وكثف الرئيس اليمني من نشاطه السياسي والدبلوماسي كرئيس للدولة في مدينة عدن الجنوبية وعقد اجتماعاً مع السفير السعودي في اليمن محمد سعيد آل جابر الذي استأنف عمله الخميس الماضي من عدن - وكذلك سفراء الإمارات وقطر والكويت - في اجتماع نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية فرع عدن الخارجة عن سيطرة الحوثيين. وهذا أول لقاء لهادي مع سفير دولة عربية وأجنبية منذ انتقاله لعدن.
وأشاد هادي بدعم المملكة العربية السعودية لليمن. من جانبه جدد السفير السعودي دعم المملكة للرئيس هادي باعتباره يمثل الشرعية الدستورية ووقوف السعودية الدائم إلى جانب الشعب اليمني مؤكداً على «ضرورة استكمال التسوية السياسية في اليمن الشقيق في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية». ويسعى هادي لإنشاء مركز منافس للسلطة في عدن بدعم وحدات من الجيش موالية له والقبائل رغم أن كثيرين من أعضاء حكومته بما فيهم رئيس الوزراء خالد بحاح لا يزالون قيد الإقامة الجبرية في صنعاء.
ويشهد اليمن جدلاً بين الأحزاب حول مكان انعقاد الحوار للخروج من الأزمة، فيما تمسك حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعدم نقل الحوار من صنعاء.
وأعلنت أجنحة الحراك الجنوبي المشاركة في حوار القوى السياسية تعليق المشاركة في جلسات الحوار بصنعاء.
على صعيد آخر، تظاهر الآلاف في صنعاء وكذلك في اب وتعز والبيضاء في وسط البلاد، وفي الضالع في جنوب البلاد، ضد الحوثيين.
ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، واتهموا الحركة الحوثية بالتبعية لإيران.