أكد تقرير حديث صادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية «سي بي آر إي»، ارتفاع معدلات الإيجارات في مباني الشقق السكنية الرئيسة في المملكة بنسبة 3% خلال الربع الأخير من العام 2014، في وقت تستمر جزيرة الريف ومنطقة السيف، في الاستفادة من موقعهما المميز قريباً من مناطق المكاتب والمراكز التجارية الرئيسة والمراكز الترفيهية.
وفي تقريرها «نظرة على سوق البحرين» للربع الرابع من 2014، أشارت «سي بي آر إي»، إلى أن القطاع السكني لم يشهد تغييرات ملحوظة خلال الربع الأخير من 2014.
وأضاف التقرير «على الرغم من التقارير التي أشارت إلى ضعف الطلب من المستأجرين المحتملين، حافظت معدلات الإيجار على ثباتها، مع بعض الزيادات الهامشية في المناطق التي تشهد طلباً عالياً من الوافدين في شمال غرب البحرين والمناطق السكنية القريبة من مناطق الأعمال الرئيسة».
وتستمر جزيرتا الجفير وأمواج في التربع على صدارة الطلب، كما تشير المشاريع العمرانية الجديدة في جزيرة أمواج. وتستمر جزيرة الريف في أدائها القوي، مع نسبة إشغال تعدت 90% من قبل المستأجرين الفعليين في الأبراج السكنية، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن توفر المساحات المكتبية الراقية، التي تلبي المعايير العالمية، يقتصر على عدد محدود من المشاريع الهامة في المملكة.
وكنتيجة لذلك، تسيطر هذه المشاريع على معايير الإيجارات في هذا القطاع. وعلى الرغم من زيادة العرض في السوق بشكل عام، لم تطرأ أية تغييرات تذكر على معدلات الإيجارات خلال الربع الماضي. إلا أن السوق شهد استمراراً للارتفاع الثابت في الطلب على المساحات المكتبية الأصغر، التي تقدم حلولاً للمكاتب الجاهزة للشركات المحلية التي تتجنب المخاطر والشركات العالمية التي تبحث عن حلول فعالة من حيث التكلفة.
وقال رئيس «بحوث الشرق الأوسط - سي بي آر إي البحرين» ستيف مايز: «يعمل عدد من ملاك المساحات المكتبية الراقية المحليين على التكيف مع هذا التغيير في السوق، في محاولة لتلبية الطلب المتزايد لمختلف أنواع المستأجرين».
وتابع «تطرح هذه المنهجية التي تلقى رواجاً كبيراً العديد من الخيارات من خلال تقسيم المباني، مع تخصيص طوابق معينة للمساحات المكتبية الصغيرة المجهزة تحت 150 متراً مربعاً، وطوابق أخرى للمساحات الكبيرة المخصصة للشركات الأضخم».
وعلى الرغم من الثبات الإجمالي في الإيجارات الرئيسة، من المتوقع أن يشهد قطاع المكاتب الراقية توسعاً كبيراً خلال 2015، حيث سيشهد افتتاح البرج المتحد في خليج البحرين، إلى جانب برج ABG الذي سيضم مساحات مكتبية راقية تبلغ 20 ألف متر مربع تقريباً، سيشغل بنك البركة 50% منها.
وبحسب التقرير، تخطى قطاع التجزئة القطاعات الأخرى خلال العام 2014، خصوصاً مع إتمام العديد من المراكز التجارية الجديدة. كما شهد السوق ارتفاعاً في المراكز التجارية الاجتماعية المخصصة لقطاع التجزئة، والتي تقدم خدماتها في المناطق السكنية.
وأضاف مايز: «على الرغم من صغر مساحة البحرين جغرافياً، إلا أن الازدحام المروري وأعداد السكان زادا من الحاجة إلى المتاجر المحلية المخصصة للتجزئة، إلى جانب المطاعم. وقاد ذلك إلى ازدياد في أعداد المشاريع الجديدة في المحرق ومدينة عيسى والرفاع».
ويشير إطلاق مشاريع سكنية بالتملك الحر في منطقة دلمونيا، إلى تحسن واضح في مبيعات القطاع السكني، ومن المقرر أن يفتتح قريباً مشروعا «إسنس أوف دلمونيا» و«ذا ترجر»، وفقاً للشركة.