حولت تجارب الأشخاص أمامي عبر مشاعري إلى كتاب
كان لدي حب المغامرة في تجربة الأشياء غير المألوفة
حاورها - فرح الفرح:
«غربتي صنعت هوايتي»، هكذا ابتدرت الروائية الشابة فاطمة الحربي، ولخصت تجربتها، لـ«Voice الشباب»، والتي أجملتها رواية «كل الطرق لا تؤدي إليك»، وهي تعيش غربتها في أستراليا، وفيها تعيش البحرين نبضاً وحباً، وأضافت «حولت تجارب الأشخاص الذين أمامي عبر مشاعري إلى كتاب، فكنت أحاول الدمج ما بين التجارب الواقعية وكلماتي وأترجمها بأسلوبي وأكتبها بطريقة أستطيع من خلالها عرضها للناس».
غادرت فاطمة الحربي البحرين إلى أستراليا للدراسة وهي في الـ17 من عمرها، قليلة التجربة، لكنها في سبيل تحقيق حلمها وحلم والدها الذي دفعها للسفر وحببه إليها، استمرت بعزيمة وإصرار، وكما تقول «أصبحت قوية الشخصية .. وقادرة على مواجهة المشاكل»، وفي شخصيتها قدرة على التأقلم وفي سبيل ما تسعى إليه، لذلك قالت «كان لدي حب المغامرة في تجربة الأشياء غير المألوفة مما زاد من خبرتي بالحياة».
وفيما يلي، نص الحوار:
كيف أثرت الغربة على شخصيتك؟
كان للغربة تأثير كبير في شخصيتي فقبل السفر كنت شخصاً آخر وعندما عدت تحولت لإنسانة مختلفة تماماً، تغربت في السابعة عشر من عمري، وكنت متحمسة لخوض هذه التجربة. عشت في الغربة 4 سنوات ونصف تقريباً، كنت في البداية شخصاً عادياً جداً وأصبحت قوية الشخصية، أصبحت قادرة على مواجهة أي نوع من المشاكل والتعامل مع جميع المواقف وكان لدي حب المغامرة في تجربة الأشياء غير المألوفة مما زاد من خبرتي بالحياة.
ما الذي دفعك إلى خوض غمار تجربة الغربة؟
بالبداية كانت فكرة والدي وبالنسبة لي كانت مجرد تجربة ليس أكثر فعندما طرح والدي الفكرة، تحمست لخوضها وكنت مستعدة لمواجهة جميع العواقب.
كيف أتت فكرة الرواية وكتابتها؟
أحب كتابة الأشعار والمقالات منذ الصغر في بريد القراء لكن ميولي كان رياضياً وعندما كبرت استمررت في الكتابة وكان للغربة التأثير الأكبر في تطوير مهاراتي الكتابية، ففي أوقات فراغي ألجأ للكتابة كنوع من التعبير عن نفسي وأحاسيسي لعدم وجود شخص أتحدث معه، كنت دوماً أدون أحداثي اليومية وأنشرها عبر «السوشيال ميديا» فقط، بعد ذلك شعرت أن الكمية المتوفرة لدي كبيرة وتصلح لأن تكون قصة أو رواية تنشر ويقرأها الناس، فأحببت أن أفعل شيئاً جديداً بالرغم من وجود التخوف من ردود أفعال الناس تجاه الرواية، هل سيتقبلونها أم لا؟ فاستمررت في كتابتها ثلاث سنوات وبعدها عرضتها على دور النشر.
ما الأشياء المحفزة على كتابة مثل هذه الرواية العاطفية؟
تأثير الغربة والتجارب التي كنت أراها أمامي خصوصاً أن الرواية عاطفية، فعندما أشعر بالوحدة ولا أجد أحداً أحدثه عما بداخلي، صرت كأني أقوم بتحويل تجارب الأشخاص الذين أمامي عبر مشاعري أنا في الكتاب، فكنت أحاول الدمج ما بين التجارب الواقعية وكلماتي وأترجمها بأسلوبي وأكتبها بطريقة أستطيع من خلالها عرضها للناس، هذا الشيء الذي حفزني كثيراً، وأيضاً الذي جعلني أكتب روايتي بحماس هما تحديداً شخصان من أعز أًصدقائي كنت أعرفهما في أستراليا، تأثرت بهما وهذا الذي جعلني أغير قصتي تماماً بعد أن عرفت قصتهم، فقمت باحتفاظ ما يصلح ربطه بالقصة.
هل تعتبر رواية «كل الطرق لا تؤدي إليك» مجموعة من القصص التي عاشتها فاطمة الحربي عاطفياً في أستراليا؟
سألت هذا السؤال كثيراً، أغلب الناس شكوا أن بطلة الرواية «فرح» هي أنا، لكن في الواقع القصة لا تتعلق بي على الإطلاق، إنما تتعلق بالشخصين اللذين عرفتهما في أستراليا ووضعت معها قصصاً أخرى، حتى أجعل أي شخص يقرأ الرواية يجد نفسه فيها وهذا ما تلقيته فعلاً من الناس، لأن كل شخص قرأها وجد جزءاً من حياته العاطفية فيها.
هل تشعرين بتقارب شخصية فرح من شخصيتك؟
جداً، لأنها شخصية حقيقية ومن أعز أصدقائي في أستراليا ونقضي أغلب الوقت مع بعضنا البعض، فشخصياتنا تتشابه إلى حد كبير لذلك ظن الكثير أن فرح هي فاطمة الحربي.
ما الصعاب التي واجهتك أثناء كتابة الرواية؟
حاولت بقدر المستطاع إخفاء الشخصيات الحقيقية لأبطال الرواية، أريد الناس يعرفون عنهم دون أن يعرفوا من يكونوا فعلاً، كان هذا صعباً للغاية فبذلت قصارى جهدي إخفاء ذلك ولكن بنفس الوقت إظهار حقيقتهم للناس.
وكان هناك تخوف من ردود أفعال الناس ومدى تقبلهم للرواية، بالإضافة لدور النشر لأنني لاحظت أن لديهم متطلبات وشروطاً معينة فكنت قلقة من عملي هل سيقبل أم لا.
كيف أثرت الرواية على الشباب أثناء قراءتهم لها؟
أغلب الردود التي أتتني مليئة بالحماس لزيارة أستراليا لكثرة وصفي لها في الرواية ومدحي لجمال طبيعتها الخلابة، فأغلبهم تمنوا زيارتها في الواقع والذهاب للمناطق التي بدأت فيها قصة عشق «فرح وفارس» أبطال الرواية، فسعدت كثيراً لأنه كان من أهم أهدافي خلال كتابة الرواية.
من ناحية أخرى هناك العديد رأوا شخصياتهم فيها وشعروا وكأنها تجربتهم العاطفية نفسها تماماً، فالبعض غير من حياته بعد الرواية.
إضافة لوجود أشخاص تشجعوا لكتابتي الرواية، فرأوني مبتدئة ومع ذلك نجحت في كتابة روايتي وكان حلمهم أن يكتبوا رواية ثم تنشر، وأنا شخصياً أعرف ثلاثة أشخاص سوف ينشرون رواياتهم بسبب روايتي وأنا سعيدة جداً وأتمنى لهم التوفيق.
ألا تشعرين أنك من خلال الرواية أظهرت الشباب بصورة سلبية فيصبح لدى الفتيات نوع من التخوف تجاه الحب؟
أبداً، كان كل هدفي التوضيح للفتيات بأن يفكروا بعقلهم ليس بقلبهم فقط، وفي نفس الوقت جعلت نهاية روايتي مفتوحة وفيها جميع الاحتمالات وأن كل شيء ممكن أن يحدث، بذلك أجعلهم يفكرون أكثر ويصبح فضولهم أكبر وبالتالي أرى ردود أفعالهم بعد ذلك.
هل ترغبين بكتابة رواية أخرى؟
بالتأكيد، فإنني متحمسة للغاية بعد نشر الرواية، وحالياً أكتب الجزء الثاني منها ولكن في الوقت ذاته أريد إعطاء هذه الرواية حقها وجميع الناس تقرأها، أريدها تنتشر والكل يقرأها.
وحالياً آخذ آراء وأفكار الناس رغم أنني أرغب إكمال القصة الحقيقية، وإن شاء الله أحاول كتابة قصة أخرى حتى لا تنحصر الكتابة على فرح وفارس.
كان لدي حب المغامرة في تجربة الأشياء غير المألوفة
حاورها - فرح الفرح:
«غربتي صنعت هوايتي»، هكذا ابتدرت الروائية الشابة فاطمة الحربي، ولخصت تجربتها، لـ«Voice الشباب»، والتي أجملتها رواية «كل الطرق لا تؤدي إليك»، وهي تعيش غربتها في أستراليا، وفيها تعيش البحرين نبضاً وحباً، وأضافت «حولت تجارب الأشخاص الذين أمامي عبر مشاعري إلى كتاب، فكنت أحاول الدمج ما بين التجارب الواقعية وكلماتي وأترجمها بأسلوبي وأكتبها بطريقة أستطيع من خلالها عرضها للناس».
غادرت فاطمة الحربي البحرين إلى أستراليا للدراسة وهي في الـ17 من عمرها، قليلة التجربة، لكنها في سبيل تحقيق حلمها وحلم والدها الذي دفعها للسفر وحببه إليها، استمرت بعزيمة وإصرار، وكما تقول «أصبحت قوية الشخصية .. وقادرة على مواجهة المشاكل»، وفي شخصيتها قدرة على التأقلم وفي سبيل ما تسعى إليه، لذلك قالت «كان لدي حب المغامرة في تجربة الأشياء غير المألوفة مما زاد من خبرتي بالحياة».
وفيما يلي، نص الحوار:
كيف أثرت الغربة على شخصيتك؟
كان للغربة تأثير كبير في شخصيتي فقبل السفر كنت شخصاً آخر وعندما عدت تحولت لإنسانة مختلفة تماماً، تغربت في السابعة عشر من عمري، وكنت متحمسة لخوض هذه التجربة. عشت في الغربة 4 سنوات ونصف تقريباً، كنت في البداية شخصاً عادياً جداً وأصبحت قوية الشخصية، أصبحت قادرة على مواجهة أي نوع من المشاكل والتعامل مع جميع المواقف وكان لدي حب المغامرة في تجربة الأشياء غير المألوفة مما زاد من خبرتي بالحياة.
ما الذي دفعك إلى خوض غمار تجربة الغربة؟
بالبداية كانت فكرة والدي وبالنسبة لي كانت مجرد تجربة ليس أكثر فعندما طرح والدي الفكرة، تحمست لخوضها وكنت مستعدة لمواجهة جميع العواقب.
كيف أتت فكرة الرواية وكتابتها؟
أحب كتابة الأشعار والمقالات منذ الصغر في بريد القراء لكن ميولي كان رياضياً وعندما كبرت استمررت في الكتابة وكان للغربة التأثير الأكبر في تطوير مهاراتي الكتابية، ففي أوقات فراغي ألجأ للكتابة كنوع من التعبير عن نفسي وأحاسيسي لعدم وجود شخص أتحدث معه، كنت دوماً أدون أحداثي اليومية وأنشرها عبر «السوشيال ميديا» فقط، بعد ذلك شعرت أن الكمية المتوفرة لدي كبيرة وتصلح لأن تكون قصة أو رواية تنشر ويقرأها الناس، فأحببت أن أفعل شيئاً جديداً بالرغم من وجود التخوف من ردود أفعال الناس تجاه الرواية، هل سيتقبلونها أم لا؟ فاستمررت في كتابتها ثلاث سنوات وبعدها عرضتها على دور النشر.
ما الأشياء المحفزة على كتابة مثل هذه الرواية العاطفية؟
تأثير الغربة والتجارب التي كنت أراها أمامي خصوصاً أن الرواية عاطفية، فعندما أشعر بالوحدة ولا أجد أحداً أحدثه عما بداخلي، صرت كأني أقوم بتحويل تجارب الأشخاص الذين أمامي عبر مشاعري أنا في الكتاب، فكنت أحاول الدمج ما بين التجارب الواقعية وكلماتي وأترجمها بأسلوبي وأكتبها بطريقة أستطيع من خلالها عرضها للناس، هذا الشيء الذي حفزني كثيراً، وأيضاً الذي جعلني أكتب روايتي بحماس هما تحديداً شخصان من أعز أًصدقائي كنت أعرفهما في أستراليا، تأثرت بهما وهذا الذي جعلني أغير قصتي تماماً بعد أن عرفت قصتهم، فقمت باحتفاظ ما يصلح ربطه بالقصة.
هل تعتبر رواية «كل الطرق لا تؤدي إليك» مجموعة من القصص التي عاشتها فاطمة الحربي عاطفياً في أستراليا؟
سألت هذا السؤال كثيراً، أغلب الناس شكوا أن بطلة الرواية «فرح» هي أنا، لكن في الواقع القصة لا تتعلق بي على الإطلاق، إنما تتعلق بالشخصين اللذين عرفتهما في أستراليا ووضعت معها قصصاً أخرى، حتى أجعل أي شخص يقرأ الرواية يجد نفسه فيها وهذا ما تلقيته فعلاً من الناس، لأن كل شخص قرأها وجد جزءاً من حياته العاطفية فيها.
هل تشعرين بتقارب شخصية فرح من شخصيتك؟
جداً، لأنها شخصية حقيقية ومن أعز أصدقائي في أستراليا ونقضي أغلب الوقت مع بعضنا البعض، فشخصياتنا تتشابه إلى حد كبير لذلك ظن الكثير أن فرح هي فاطمة الحربي.
ما الصعاب التي واجهتك أثناء كتابة الرواية؟
حاولت بقدر المستطاع إخفاء الشخصيات الحقيقية لأبطال الرواية، أريد الناس يعرفون عنهم دون أن يعرفوا من يكونوا فعلاً، كان هذا صعباً للغاية فبذلت قصارى جهدي إخفاء ذلك ولكن بنفس الوقت إظهار حقيقتهم للناس.
وكان هناك تخوف من ردود أفعال الناس ومدى تقبلهم للرواية، بالإضافة لدور النشر لأنني لاحظت أن لديهم متطلبات وشروطاً معينة فكنت قلقة من عملي هل سيقبل أم لا.
كيف أثرت الرواية على الشباب أثناء قراءتهم لها؟
أغلب الردود التي أتتني مليئة بالحماس لزيارة أستراليا لكثرة وصفي لها في الرواية ومدحي لجمال طبيعتها الخلابة، فأغلبهم تمنوا زيارتها في الواقع والذهاب للمناطق التي بدأت فيها قصة عشق «فرح وفارس» أبطال الرواية، فسعدت كثيراً لأنه كان من أهم أهدافي خلال كتابة الرواية.
من ناحية أخرى هناك العديد رأوا شخصياتهم فيها وشعروا وكأنها تجربتهم العاطفية نفسها تماماً، فالبعض غير من حياته بعد الرواية.
إضافة لوجود أشخاص تشجعوا لكتابتي الرواية، فرأوني مبتدئة ومع ذلك نجحت في كتابة روايتي وكان حلمهم أن يكتبوا رواية ثم تنشر، وأنا شخصياً أعرف ثلاثة أشخاص سوف ينشرون رواياتهم بسبب روايتي وأنا سعيدة جداً وأتمنى لهم التوفيق.
ألا تشعرين أنك من خلال الرواية أظهرت الشباب بصورة سلبية فيصبح لدى الفتيات نوع من التخوف تجاه الحب؟
أبداً، كان كل هدفي التوضيح للفتيات بأن يفكروا بعقلهم ليس بقلبهم فقط، وفي نفس الوقت جعلت نهاية روايتي مفتوحة وفيها جميع الاحتمالات وأن كل شيء ممكن أن يحدث، بذلك أجعلهم يفكرون أكثر ويصبح فضولهم أكبر وبالتالي أرى ردود أفعالهم بعد ذلك.
هل ترغبين بكتابة رواية أخرى؟
بالتأكيد، فإنني متحمسة للغاية بعد نشر الرواية، وحالياً أكتب الجزء الثاني منها ولكن في الوقت ذاته أريد إعطاء هذه الرواية حقها وجميع الناس تقرأها، أريدها تنتشر والكل يقرأها.
وحالياً آخذ آراء وأفكار الناس رغم أنني أرغب إكمال القصة الحقيقية، وإن شاء الله أحاول كتابة قصة أخرى حتى لا تنحصر الكتابة على فرح وفارس.