كتب - محمد آل مبارك:
في هذه الزاوية نستضيف في كل أسبوع شاعراً من الشعراء الشباب ليحدثنا عن تجربته الشعرية وكيف بدأت ومن وقف بجانيه وكل ما يريد ذكره من مواقف ومشاركات أدبية. وضيفنا في هذا الأسبوع هو شاعر شاب تمكن من وضع اسمه في الصفوف الأمامية في ساحة الشعر البحرينية وهو يسعى لوصوله إلى المقاعد الأمامية خليجياً، وهو الشاعر البحريني فلاح بن طارق العبسي. يقول فلاح: ترعرعت في بيت محب للأدب بكل أنواعه، وأعتقد أن جدي أحمد بن راشد العبسي رحمه الله كان له الأثر الأكبر في حبي للأدب والشعر، فقد كان جدي رحمه الله يستشهد دائماً في أحاديثه بأبيات من الشعر الفصيح في أغلبها، وكان رحمه الله قد أشرف وأمر بطباعة كثير من الدواوين للكثير من الشعراء عندما كان يشغل منصب مدير إدارة الثقافة والإعلام في وزارة الدفاع.
ويضيف: كان جد أبي الوجيه راشد بن سالم العبسي شاعراً أيضاً يكتب الشعر الفصيح. وقد حثني أبي على الاطلاع والمتابعة و أمسك بيد الموهبة التي التمسها لدي و قادها إلى دوحة الصقل. فشكل هذا المحيط المحب للأدب والشعر بذرة سقاها توجيه أبي وحب الاطلاع لدي.
ويذكر فلاح: بدأت مشواري الشعري الفعلي العام 2008 إن لم تخني الذاكرة، ولكنني لم أنشر نتاجي الأدبي إلا العام 2009 حين التقيت بالشاعر والإعلامي محمد آل مبارك الذي طلب مني قصيدة مني لينشرها في الصفحة التي يقوم بإعدادها. وبعد ذلك بدأ اختلاطي بالساحة الشعرية والشعراء في البحرين والخليج والوطن العربي.
ويستدرك فلاح: لم أسع في وقتها سوى لكتابة الشعر، فإني أعتبر الشعر متنفساً بحد ذاته، ولم أفكر في الشهرة والظهور الإعلامي، لكنني بعد أن رأيت من لا يرتقون بالشعر ولا يستحقون تمثيل الشاعر البحريني يحتلون مكاناً في الصفوف الأمامية؛ أخذتني الغيرة على الوطن وعلى الشعر، و قررت أن أكرس كل موهبتي في أن أعيد للساحة البحرينية وهجها واسمها مع إخواني الشعراء في الساحة. وقد مثلت ولله الحمد البحرين في دولة الإمارات خير تمثيل في لقاء تلفزيوني وفي أمسية من أنجح أمسيات مهرجان الشارقة بشهادة جميع الحضور والمنظمين، ونقلت صورة الشاعر البحريني الشاب إلى دولة الكويت عندما دعيت لأشارك الكويت الحبيبة في فعاليات هلا فبراير في لقاء في تلفزيون الكويت الرسمي، ومازلت أسعى لتحقيق هذا الهدف وإني أراه يتحقق بكل خطوة إيجابية وكل سعي يباركه الله سبحانه وتعالى.