محللون: المباحثات السعودية المصرية تعزز التحالف العربي ضد إيران و«داعش»
قمة سعودية تركية بالرياض اليوم
جون كيري بالرياض الأسبوع الجاري قبل جولة جديدة من المفاوضات النووية
الرياض - (وكالات): أجرى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جلسة مباحثات في الرياض، أمس، تناولت استعراض أوجه التعاون الثنائي لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، والتأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين السعودية ومصر، والحرص على تعزيزها في مختلف المجالات. كما تم مناقشة مستجدات الأوضاع والأزمات في الشرق الأوسط والمنطقة والعالم.
وحضر المباحثات من الجانب السعودي، ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأمير الرياض الأمير فيصل بن بندر، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ، ووزير الدولة الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، وسفير الرياض في القاهرة أحمد بن عبدالعزيز قطان، بينما حضرها من الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي، ومدير مكتب رئيس الجمهورية اللواء عباس كامل، وسفير مصر لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب، والمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف.
وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس»، إن الرئيس السيسي غادر الرياض، مختتماً زيارته إلى المملكة التي استمرت لمدة ساعات، عقد خلالها جلسة مباحثات مع خادم الحرمين، وحضوره لوليمة الغداء التي أقامها له العاهل السعودي.
وكان الرئيس المصري قد وصل إلى العاصمة الرياض، في وقت سابق امس، إذ استقبله فور وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وكبار المسؤولين.
ويقول محللون إن المحادثات ربما تهدف أيضاً إلى تعزيز التحالف العربي والسني في مواجهة ما تعتبره الرياض تهديداً مزدوجاً من إيران وتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد «داعش».
وسيزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرياض هذا الأسبوع قبل جولة جديدة من المحادثات الدولية الرامية إلى التوصل لاتفاق نووي مع إيران.
وكانت المملكة العربية السعودية قد صدرت عنها تصريحات عدة كانت تشدد دائماً على أن موقف الرياض ثابت في مساندة القاهرة.
فبعد 30 يونيو 2013 والإطاحة بحكم جماعة الإخوان إثر مطالبات شعبية، كان موقف الدول الأوروبية والولايات المتحدة مذبذباً تجاه مصر، لتقف السعودية منددة بالموقف الدولي الذي وصفته بالمتعارض مع مواقف تلك الدول تجاه الأحداث في سوريا.
الرياض أكملت دعمها لمصر، دبلوماسياً واقتصادياً في سبيل تنفيذ خارطة الطريق التي اتفقت عليها القوى السياسية حتى وصل الاستحقاق الرئاسي الذي أفضى بالسيسي رئيساً لمصر، وفي يومها أرسل الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، رسالة للرئيس الجديد مهنئاً وناصحاً وداعياً إلى مؤتمر لأصدقاء مصر لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية والذي سيعقد في شهر مارس الجاري.
وبعد 8 أيام من انتخاب السيسي رئيساً لمصر، حطت طائرة الملك عبدالله القادمة من المغرب في مطار القاهرة، حيث كان السيسي مستقبلاً له، وعقد القائدان قمة قصيرة داخل الطائرة الملكية.
المواقف الصارمة التي تبنتها السعودية لدعم مصر واستقرارها ظلت مستمرة بعد رحيل العاهل السعودي الملك عبدالله رحمه الله، إذ أعلنت السعودية مساندتها لمصر في حربها ضد الإرهاب بعد تفجيرات استهدفت مراكز عسكرية شمال سيناء.
وتتزامن زيارة السيسي للسعودية مع زيارة يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة في الوقت نفسه. وكان أردوغان أدى مناسك العمرة أمس الأول، ومن المتوقع أن يصل إلى الرياض اليوم لإجراء محادثات سياسية مع العاهل السعودي.