أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن البحرين تظل قوية بشعبها، وتبقى الوحدة الوطنية والترابط البحريني عصياً على من يريدون النيل منه، مشيراً إلى أن «القواسم المشتركة التي رسخت بنيان المجتمع البحريني صعبة التفتيت».
وقال سموه، خلال استقباله في قصر القضيبية أمس رئيس مجلس الشورى علي الصالح،: «أتابع يومياً احتياجات المواطنين سواء تلك التي تُثار من خلال نواب الشعب أو عبر وسائل الإعلام المختلفة، أو عن طريق الزيارات الميدانية والاتصال المباشر بالمواطنين»، مؤكداً أن «اهتمامنا منصب على تحقيق رضا المواطن من الخدمات التي تقدمها للحكومة في المجالات الصحية والإسكانية والتعليمية وغيرها».
وحث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن «يكون الأمن والاقتصاد الهدف الأسمى الذي تتلاقى عليه جهود السلطات، فلا تقدم دون أمن ولا نهضة دون اقتصاد قوي».
وأعرب سموه عن تفاؤله بـ«ما ستحققه السلطتان التنفيذية والتشريعية من إنجازات ستعود بالنفع والخير على الوطن والمواطن، خاصة في ظل الاتفاق على الأهداف الوطنية والرغبة المشتركة لتحقيق ما هو أفضل للمواطن»، معرباً عن «الاعتزاز بالمشاركة الفاعلة للمرأة البحرينية في مختلف المجالات وبخاصة في السلطة التشريعية، ما يؤكد على مكانتها في المجتمع البحريني والثقة التي تحظى بها رسمياً وشعبياً للمشاركة في صنع القرار».
وحول التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، أكد سموه أن «الواقع العربي والتحديات التي تواجهها الأمة تتطلب العمل على لم الشمل ورأب الصدع بين الدول فلا مجال اليوم للتفكير في المصالح الأحادية الضيقة»، حاثاً على «التعاون على مستوى الدول الإسلامية لمواجهة الهجمة الشرسة ضد الإسلام والمسلمين وبيان سماحة الإسلام ووسطيته، فالإسلام دين حضارة واعتدال ومحبة وبعض الممارسات التي يتم إلصاقها بالإسلام والإسلام بريء منها».
حضر اللقاء رئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني، والنائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو وعدد مـــن أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار المسؤولين بالمملكة.