بنغازي - (وكالات): أعلنت السلطات التشريعية الليبية التي تعترف بها الأسرة الدولية تعيين اللواء الذي كان متقاعداً خليفة حفتر المناهض للإسلاميين قائداً عاماً للجيش، بعد ترقيته إلى رتبة فريق، في بلاد غارقة في الفوضى والأزمات ويسود الانقسام السياسي مختلف مكوناتها. وأعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح عيسى بصفته المفوض بمهام القائد الأعلى للقوات المسلحة اختياره حفتر قائداً للجيش بعد ترقيته إلى رتبة فريق. من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العقيد أحمد المسماري «من المتوقع أن يؤدي الفريق ركن خليفة حفتر القسم القانوني اليوم أمام النواب»، لافتاً إلى أن «حفتر استجاب لضغوط الشارع بالموافقة على المنصب وأنه حالياً في مدينة طبرق حيث مقر البرلمان». وفريق هو أرفع رتبة عسكرية في ليبيا في الوقت الحالي. وقال المتحدث الرسمي باسم البرلمان فرج بوهاشم إن «جميع النواب موافقون على التعيين وبانتظار وصول الفريق حفتر أمامهم لأداء القسم القانوني».
وصدر القرار بعد يوم من استحداث المنصب من قبل مجلس النواب المجتمع في مدينة طبرق أقصى الشرق الليبي.
وأقر البرلمان في 24 فبراير الماضي قانوناً للقيادة العامة للجيش ومنح رئيس البرلمان بصفته المفوض بمهام القائد الأعلى للجيش الليبي مهمة اختيار القائد العام للجيش.
وأوضح النائب طارق صقر الجروشي أن «القائد العام بموجب هذا القانون يعد المشرف العام على الجيش، ويمارس مهام أمين اللجنة العامة المؤقتة للدفاع سابقاً، كما يمارس كافة اختصاصات وزير الدفاع ورئيس الأركان بمقتضى القانون رقم 11 لسنة 2012، وتعديلاته الأخيرة». وأعيد حفتر إلى الخدمة العسكرية من قبل البرلمان المعترف به من الأسرة الدولية مع 129 ضابطاً متقاعداً آخر مطلع يناير الماضي.
ويقود حفتر عملية الكرامة العسكرية لتطهير بلاده من الإرهاب منذ 16 مايو الماضي، ومؤخراً لقيت هذه الحملة دعم السلطات التشريعية والتنفيذية المعترف بها من الأسرة الدولية.