كتب - مازن أنور وصالح الرياشي:
لعبة الكراسي مازالت مستمرة في دورينا الكروي على صعيد فرق الصدارة والمنافسة على اللقب، الجولة الثانية عشرة والتي شهدت خمس مباريات، ابتسمت هذه المرة لفريق المنامة الذي تربع على عرش الصدارة وحيداً وخطفها من فريق المحرق، وفريق الرفاع الشرقي قفز بشكل مثالي نحو المركز الثاني، فيما كان المحرق أكبر الخاسرين بتراجعه للمركز الثالث وعدم تمسكه بالصدارة، وتنفس الحد والرفاع الصعداء بوجودهما في المركزين الرابع والخامس وعلى مقربة من الثلاثي المتصدر.
أبرز مباريات الجولة الثانية عشرة وبلا منازع تمثلت في لقاء القمة الذي جمع المحرق بفريق الحد، مباراة دراماتيكية ومثيرة جداً، شهدت دقائق أخيرة مجنونة للغاية، الحد خطف فوزاً هاماً في الوقت القاتل وسجل هدفين في غمضة عين وظفر بثلاث نقاط كانت ثمينة جداً جعلته متمسكاً بآمال المنافسة على اللقب، فيما المحرق تعثر وتعرقل في طريق الانفراد بالصدارة وتلقى ضربة موجعة للغاية بعد أن فرط في فوز كان بمتناول اليد ليسقط من الصدارة إلى المركز الثالث.
أما المنامة فإنه الرابح الأكبر حينما واصل عروضه القوية وتجاوز فريق البسيتين بثلاثية نظيفة أكدت علو كعبه هذا الموسم، فهذا الفوز دفع المنامة للنقطة 26 والتي عجز أي فريق آخر عن الوصول إليها حتى اللحظة، وباتت آمال المنامة مميزة جداً، في المقابل فإن البسيتين واصل ظهوره المتفاوت من جولة إلى أخرى وهذه الخسارة أوقفت رصيده عند النقطة 13 وبات الفريق لا يفكر سوى في نصف نهائي كأس الملك وحصد نقاط إضافية في الدوري للاستقرار في منطقة الأمان.
ومن جانبه فإن فريق الرفاع الشرقي هو الآخر واصل مسلسل انتصاراته وحقق فوزاً قيصرياً على المالكية بهدف حمل إمضاءه المهاجم عبدالله جناحي، ولعل الرفاع الشرقي استطاع أن يحقق الأهم من هذه المواجهة وهو الفوز كونه لم يظهر بمستواه الحقيقي ومع هذا الفوز وجد نفسه ثانياً في ظل تعثر المحرق، فيما المالكية أصبح في وضع لا يحسد عليه بالمركز التاسع وبات بحاجة لانتصارين على الأقل من أجل أن يهرب من حسابات الهبوط.
وبثوبٍ جديد مع المدرب الكرواتي برانكو كاركيتش تنفس فريق الرفاع الصعداء بفوز يتيم على فريق الشباب بهدف دون مقابل ومن ركلة جزاء، هذا الفوز جاء بعد هزيمتين متواليتين للرفاع في الدوري ثم في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وجعل الرفاع متواجداً في دائرة المنافسة وعلى مقربة من المتصدر، في المقابل فإن فريق الشباب تلقى خسارته الحادية عشرة هذا الموسم ووضع قدماً في دوري المظاليم بتواجده في المركز العاشر والأخير بنقطة يتيمة.
أما آخر المباريات فهي التي جمعت الحالة مع البحرين، فقد شهدت مهرجان أهداف بطله الفريق الأخضر (البحرين) وضحيته الفريق البرتقالي (الحالة)، حيث أمطر البحرين شباك الحالة بخماسية نظيفة مستغلاً سوء الحالة الذهنية لفريق الحالة والانضباطية كذلك، هذا الفوز أعاد البحرين للمركز السابع عند النقطة 13 وأدى لتراجع الحالة إلى المركز الثامن برصيد 12 نقطة.