عواصم - (وكالات): أكدت إيران مقتل قائد لواء «فاطميون» علي رضا توسلي ومساعده رضا بخشي و5 مقاتلين خلال معارك مع مسلحي المعارضة السورية في تل قرين قرب مدينة درعا جنوب سوريا.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن مراسل التلفزيون الإيراني في دمشق أن توسلي من أصل أفغاني، ويلقب بـ «أبو حامد»، ويقود لواء من المقاتلين الشيعة الأفغان الذين يقاتلون إلى جانب النظام ضد من وصفتهم بـ «الإرهابيين والتكفيريين» بهدف حماية المقدسات في سوريا.
وبالإضافة لتوسلي، ومساعده بخشي قتل خلال المعارك 56 أشخاص آخرون من «لوء فاطميون» وهم، محمود حكيمي، وجاويد يوسفي، ونعمت الله نجفي وقاسم سادات، وحسين حسيني.
ووصف موقع «رجاء نيوز»، المقرب من الحرس الثوري الإيراني، توسلي بأنه «رجل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، الموثوق في درعا السورية». وذكر أن القائد الأفغاني سقط السبت الماضي، خلال معارك في تل قرين بمحافظة درعا جنوب سوريا.
ونقل الموقع عن أحد حراس توسلي قوله إن سليماني عيّن توسلي قائداً للواء فاطميون خلال معارك منطقة السيدة زينب العام الماضي.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، فإن توسلي ومعاونه بخشي والملقب بـ» فاتح»، والقتلى الآخرين، سيتم تشييعهم اليوم بمدينة مشهد شمال شرق إيران.
وقالت صحيفة إيران الحكومية إن توسلي قائد «لواء الفاطميين» خسر الكثير من القتلى خلال دفاعه عن موقع السيدة زينب بالقرب من دمشق. ويعتبر «لواء فاطميون» من الميليشيات التي أنشأتها طهران ودربتها ومولتها وسلحتها. وأعضاؤها من اللاجئين الأفغان المتواجدين في إيران، وهم يقاتلون مقابل إغراءات مالية ومنح إقامات لهم ولأسرهم. وأغلبهم من الشيعة الهزارة، الذين استغلت طهران فقرهم وظروفهم المعيشية الصعبة لتزج بهم في معارك سوريا لحماية نظام الأسد. وتتحدث وسائل الإعلام الإيرانية باستمرار عن سقوط مقاتلين في سوريا والعراق تقول إنهم «متطوعون» للدفاع عن الأماكن الشيعية المقدسة في البلدين.
وتنفي طهران باستمرار وجود قوات لها على الأرض في سوريا والعراق ولكنها تعترف بوجود مستشارين عسكريين لمساعدة حكومتي البلدين على مواجهة «داعش».
وأعلنت في السابق فصائل عدة في المعارضة السورية تمكنها من قتل أو أسر إيرانيين يشاركون في القتال إلى جانب قوات النظام، فيما تساعد إيران حليفها الرئيس بشار الأسد في الحرب التي اندلعت عقب ثورة شعبية مضى عليها نحو 4 سنوات.
ويواجه الجيش السوري الحر جنوب البلاد هجوماً كبيراً تشنه ميليشيات «حزب الله» الشيعي اللبناني والحرس الثوري الإيراني وعناصر أفغانية مدعومة بجيش النظام، في حين تتعرض بلدات درعا والقنيطرة لقصف جوي وصاروخي عنيفين.
من جهته، أعلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الجنرال الأمريكي جون آلن أن الولايات المتحدة «ستحمي» مقاتلي المعارضة السورية المعارضة الذين ستدربهم وتسلحهم وذلك حالما يصبحون في ميدان القتال.
من جهة ثانية أعرب الجنرال آلن عن «مفاجأته السارة» بعدد السوريين الذين أبدوا استعدادهم للتطوع في برنامج التدريب الذي وضعته الولايات المتحدة.
إنسانيا، بدأت بعثة من الأمم المتحدة زيارة إلى حلب شمال سوريا في إطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي ستافان دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في المدينة حيث التقت المحافظ محمد العلبي، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام السورية. في المقابل، وجه مقاتلون للمعارضة لطمة لاقتراح دي ميستورا، قائلين إن الخطة لن تمثل فائدة سوى لحكومة الأسد على حساب المعارضة.
وقال بيان من لجنة ثوار حلب المشكلة حديثاً أن ممثليها لن يجتمعوا مع مسؤولي الأمم المتحدة إلا إذا أدى وقف إطلاق النار في نهاية الأمر إلى خروج الأسد ومساعديه المقربين والملاحقة القضائية للمتورطين في جرائم حرب. من جهة ثانية، وصل إلى لبنان 20 سورياً أشورياً قادمين من محافظة الحسكة شمال شرق سوريا بعد دخول «داعش» إلى قراهم الأسبوع الماضي.