عواصم - (وكالات): طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بنقل الحوار بين مختلف الجهات اليمنية للخروج من الأزمة الحالية، إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، حسبما أفاد مصدر من الرئاسة. كما دعا هادي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى استئناف عمل سفاراتها في مدينة عدن الجنوبية التي بات يمارس مهامه منها وتحولت إلى عاصمة سياسية للبلاد بحكم الأمر الواقع مع سيطرة ميليشيات المتمردين الحوثيين الشيعة على زمام الأمور في صنعاء. وقال المصدر الرئاسي إن «الرئيس هادي طلب نقل الحوار إلى مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض».
وأعلن الرئيس اليمني ذلك أمام العشرات من شيوخ القبائل الذين أتوا لزيارته في عدن. وقال هادي حسب ما نقل عنه المصدر «بما أن عدن وتعز غير مقبولتين من البعض فإنني أدعو إلى نقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض وأن يكون المجلس راعياً له». ومجلس التعاون الخليجي هو الراعي الرئيس لخطة الانتقال السياسي التي تخلى بموجبها الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة في فبراير 2012 بعد سنة من الاحتجاجات في الشارع. ويدير الحوار مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر الذي أكد أن الفرقاء اليمنيين موافقون على استئناف الحوار على أن يقرر هو شخصياً المكان الذي ستعقد فيه الجلسات.
وانتقلت معظم سفارات دول مجلس التعاون الخليجي إلى عدن في الأيام التي تلت وصول هادي إلى المدينة. وقال المصدر الرئاسي إن هادي أكد أن «على سفراء الدول الدائمة العضوية أن يباشروا عملهم من عدن». وأعلن السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تويلر دعم واشنطن الكامل للرئيس اليمني، وذلك بعد أن التقاه في عدن. وقالت واشنطن أمس أنها لا تخطط لنقل سفارتها في اليمن إلى عدن.
إلى ذلك، تجددت المواجهات المسلحة بين مسلحي قبائل سنية وعناصر من القاعدة من جهة، ومسلحي الحوثيين من جهة أخرى في منطقة ذي ناعم بمحافظة البيضاء وسط اليمن، وأسفرت عن مقتل 25 مسلحا من الحوثيين و7 من مسلحي القبائل.