أكد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة أن برنامج الدعم الخليجي المقدم إلى مملكة البحرين سيساهم – وبشكل ملموس – في تطوير البنية التحتية، وبخاصة شبكة الشوارع الرئيسية التي تشهد كثافة مرورية غير مسبوقة كنتيجة طبيعية للنمو السكاني.وقال معاليه لدى ترؤسه اجتماع عمل في مكتبه بقصر القضيبية صباح هذا اليوم مع سعادة وزير الأشغال المهندس عصام بن عبد الله خلف وعدد من مسؤولي الوزارة للإطلاع على الخطط الحالية والمستقبلية لتوسعة الشوارع الرئيسية وتطوير الطرق الداخلية للقرى والمدن: "إن الطلب المضطرد والمتزايد على استخدام الطرق يستدعي من الجهات ذات العلاقة سرعة تنفيذ مشاريع لتوسعة الشوارع الرئيسية بإنشاء مسارات إضافية على جوانبها وتوسعة حرم الطرق بحجز المساحات الإضافية اللازمة، وذلك انطلاقاً من توجيهات سابقة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بشأن توسعة الشوارع الرئيسية في المملكة".وفي هذا الصدد، أكد سعادة وزير الأشغال في العرض الذي قدمه أن التصور الأولي لتوسعة شارع الشيخ خليفة بن سلمان، الذي تسير عليه حوالي 160 ألف مركبة في اليوم استناداً إلى المسوحات المرورية التي أجرتها الوزارة مؤخراً، يتضمن توسعة الشارع، وذلك بإضافة مسار في كل اتجاه من تقاطعه مع شارع الزلاق حتى تقاطع الفاروق، ليكون إجمالي المسارات في الشارع أربعة بدلاً من ثلاثة مع دراسة إمكانية التوسعة إلى خمسة مسارات، بالإضافة إلى توسعة الجسور عند تقاطعات شارع الشيخ خليفة بن سلمان مع شارع الشيخ عيسى بن سلمان وشارع البديع (دوار القدم) وشارع ولي العهد، وذلك من خلال تقليص الجزيرة الوسطى واستخدام المساحة المتوفرة في إنشاء المسارات الإضافية.وفيما يتعلق بتوسعة شارع الشيخ زايد، قال سعادة المهندس خلف: "يهدف هذا المشروع إلى رفع الطاقة الاستيعابية للشارع لتتجاوز 50 ألف مركبة في اليوم بقصد تخفيف الازدحام المروري عند التقاطعات الواقعة عليه عبر استبدال الدوارات – التي اتضح من خلال المسوحات المرورية تجاوزها لطاقتها الاستيعابية – بإشارات ضوئية، وزيادة عدد المسارات من مسارين إلى ثلاثة في كل اتجاه كمرحلة أولى، وذلك بغرض استيعاب الحركة المروية الحالية التي تقدر بحوالي 32 ألف مركبة في اليوم، إضافة إلى الطلب المستقبلي المتوقع. في حين تتمثل المرحلة الثانية من المشروع في إنشاء جسور علوية عند تقاطع شارع الشيخ زايد مع شارع الشيخ خليفة بن سلمان غرباً لتمكين القادمين من المنامة من الوصول إلى المنطقة الوسطى بصورة سلسة. أما المرحلة الثالثة فسيتم فيها ربط شارع الشيخ زايد بشارع الشيخ عيسى بن سلمان شمالاً".على صعيد متصل، أكد سعادة وزير الأشغال أن الوزارة جاهزة لتنفيذ برنامج تطوير الأحياء السكنية والقرى الذي سيتم تمويله من الميزانيات التي سترصد في إطار برنامج الدعم الخليجي، وذلك في مجمعات سكنية معينة بثماني مناطق موزعة على المحافظات الخمس، وهي حالة بوماهر في محافظة المحرق، وبلاد القديم والسنابس في محافظة العاصمة، وجدحفص وكرانة في المحافظة الشمالية، وعالي والمعامير في المحافظة الوسطى، والرفاع الغربي في المحافظة الجنوبية.وقال سعادته: "تشهد قرى المملكة منذ العام 2003 عملاً حثيثاً لإعادة تأهيل بنيتها التحتية وتطويرها على مستوى عالٍ من الجودة لتمكينها من مواجهة التوسع العمراني والمساهمة في التنمية المستدامة. ولقد وضعت وزارة الأشغال منذ ذلك الوقت خطة لتطوير وصيانة شبكة الطرق بالقرى التي تم فيها الانتهاء من أعمال مد شبكة الصرف الصحي، وذلك بالتنسيق مع المجالس البلدية في المحافظات الخمس التي جرى الاتفاق معها على اختيار قرية واحدة سنوياً للتطوير في كل محافظة وفق ما تحدده الأولويات، أي بمعدل خمس قرى في كل عام. وقد تم الانتهاء بالفعل من تطوير 17 قرية، ويتم في الوقت الحالي تطوير 10 قرى".وأوضح سعادة المهندس خلف أن الوزارة مستعدة أيضاً لتنفيذ برنامج إنشاء ورصف طرق جديدة في المناطق السكنية الحديثة والذي يضم مجمعات سكنية محددة في ثماني مناطق موزعة على مختلف محافظات المملكة، وهي البسيتين والحد في محافظة المحرق، والزنج في محافظة العاصمة، وشهركان وصدد وبني جمرة في المحافظة الشمالية، وسند وجدعلي وتوبلي في المحافظة الوسطى، وعوالي في المحافظة الجنوبية.وأضاف سعادته قائلاً: "إن أعمال التطوير في هذا البرنامج، إلى جانب رصف الطرق الترابية، تشمل بشكل عام إنشاء طرق جديدة تحتوي على شبكة لتصريف مياه الأمطار، وأعمال الإنارة، وعدد من القنوات الأرضية لاستخدامها من قبل إدارات الخدمات الأخرى لعدم الاضطرار مستقبلاً إلى قطع الإسفلت، ووضع الإشارات والعلامات المرورية والإرشادية المطلوبة لتسهيل الحركة المرورية، إضافة إلى إنشاء المرتفعات اللازمة للحد من السرعة، وبالتالي توفير الأمن والسلامة على الطرق في المناطق السكنية".