كتب - حسن عبدالنبي:
توقع محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج أن تستمر صناعة التمويل الإسلامي على مستوى منطقة الخليج في تحقيق نمو سنوي بمعدل 15% على مدى العقد المقبل، مع قدرتها على توليد فرص للعمل في القطاع المالي.
وأضاف المعراج خلال منتدى بوابة الاستثمار الإسلامي، الذي اختتم أعماله أمس: «أن البحرين تمكنت من إعداد نفسها للاستفادة من هذه الفرص، باعتبارها موطناً للهيئات التمويل الإسلامي مثل صندوق الوقف، المحاسبة وهيئة المحاسبة المراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، والسوق المالية الإسلامية الدولية، المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية والوكالة الدولية للتقييم الإسلامية».
ولفت إلى أن «البحرين لديها إطار قانوني وتنظيمي يتم تحديثه باستمرار لمواكبة وتيرة التغييرات التنظيمية العالمية مثل بازل (3)»، مشيراً إلى أن المصرف المركزي اتخذ عدة خطوات لتحسين حوكمة الشركات في القطاع المالي في البحرين».
وقال: «نظراً لأهمية الحوكمة الشرعية للبنوك الإسلامية، فإن المصرف المركزي بصدد عملية إصدار وحدة نمطية للحكم الشرعي الشاملة التي ستزيد من تعزيز الحوكمة في صناعة التمويل الإسلامي».
وأفاد بأن البحرين، استثمرت قطاع التمويل الإسلامي في التدريب والتعليم والبحوث من خلال منصات من صندوق الوقف، معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية وجامعة البحرين».
وواصل «نحن دائما على استعداد لتقاسم تجربتنا في مجال التمويل الإسلامي مع ما يصل والأسواق المقبلة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ورابطة الدول المستقلة وغيرها».
واعتبر أنه بعد الأزمة المالية العالمية في العام 2008، يتطلع لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والأخلاقية وشامل، وأن صناعة التمويل الإسلامي توفر فر بديلا مثاليا.
وأشار إلى أن المؤتمر يسهل زيادة إمكانية الوصول إلى المستثمرين ومديري الأصول لالصفقات الاستثمارية في العالم الإسلامي. وتحسين تبادل المعلومات، وزيادة الشفافية والتفاعل الوثيق بين المستثمرين والمستثمرين، ونأمل تسريع عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية، وهي الهدف الرئيسي لهذا المؤتمر.
وأشار المعراج إلى أن «معظم الدول الإسلامية باتت تمثل مركز الثقل الاقتصادي الذي تحول من الغرب إلى الشرق. ليتغير المشهد المالي بشكل ملحوظ بعد الأزمة المالية العالمية التي تسببت في الاعتماد المفرط على الديون والمضاربة».
واعتبر أن التركيبة السكانية في الدول الإسلامية يشكل السكان تحت سن 30 نحو60% من مجموع سكان البلدان الإسلامية، وعلى النقيض من ذلك، يعيش في المناطق الأكثر تقدما في العالم، مثل أوروبا وأمريكا الشمالية يشكلون 30%.
واختمت أمس أعمال منتدى بوابة الاستثمار الإسلامي والتي تم عقدها على مدى اليومين الماضيين في البحرين حيث تمت مناقشة أهم المواضيع الاقتصادية في مجال الاستثمار في الأسواق الإسلامية النامية، والذي نظم بالتعاون قبل تومسون رويترز، والبنك الإسلامي للتنمية ومجلس التنمية الاقتصادية في البحرين.
وشهد المنتدى حضوراً واسعاً من مختصين وممثلين علن القطاعين العام والخاص على المستوى الدولي. وتضمنت أعمال اليوم الثاني للمنتدى جلسات حوارية متعددة لمناقشة مواضيع رئيسة مثل تمويل نمو الأسواق الإسلامية ومتغيرات أسس قطاع الطاقة بالإضافة إلى تحديات التنويع الاقتصادي في ظل هبوط أسعار النفط.
من جهته قال كبير الاقتصاديين في مجلس التنمية الاقتصادية د.يارمو كوتيلين: «نجح المنتدى في توصيل المستثمرين بالفرص الاستثمارية الحقيقية المتاحة في أسواق منظمة التعاون الإسلامي، و يتطلع المستثمرين الى العمل في بيئة توفر لهم قوة عاملة محلية مدربة ومصاريف تشغيلية منخفضة وهو ما توفره مملكة البحرين».
بدوره أكد الرئيس العالمي لأسواق رأس المال الإسلامية في «تومسون رويترز»، د. سيد فاروق، أن تقرير نمو أسواق الاستثمار الاسلامية 2015، والذي تم إطلاقه خلال الفعالية، يوفر نظرة جديدة للفرص الاستثمارية في أسواق منظمة العمل الإسلامي من خلال طرح فرصة استثمارية حقيقية عبر بوابة تومسون رويترز الإلكترونية للاستثمار.
ويتضمن التقرير نموذجاً مطوراً من قبل مؤسسة «دينار ستاندرد» للاستثمار في مجالات الصناعة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، حيث يحدد النموذج أنواعاً مختلفة من المعايير والنمو والقيم والفرص بحسب القطاعات وهي الطاقة والغذاء والزراعة والإلكترونيات والسفر والنقل، والمعادن، والمواد الكيميائية، البلاستيك والمطاط والمنسوجات وذات الصلة، والبنى التحتية والمنتجات الصحية والخدمات. ويتضمن النموذج إيضاح لفرص استثمارية جديدة والشركات المحلية الرائدة والنامية في هذه المجالات.