كتب - أنس الأغبش:
أكد العضو المنتدب في شركة الرفاع فيوز ياسر عبدالرحمن الراعي إغلاق محطة معالجة مياه الصرف الصحي لكل من الرفاع فيوز والنادي الملكي للغولف ومجمعات العوالي، والتي تديرها شركة «ماتيتو»، اعتباراً من يوم الخميس الماضي نظراً لوجود مستحقات قديمة على «الرفاع فيوز».
وعزا الراعي في تصريح لـ«الوطن»، قرار إغلاق المحطة نتيجة لتأخر «الرفاع فيوز» عن سداد التزاماتها المالية، نافياً أن تكون المستحقات المتأخرة تبلغ ملايين الدنانير كما ذكرت «ماتيتو»، موضحاً أنها أقل من مليون دينار.
يذكر أنه تم اختيار «ماتيتو» لتكون الجهة التي تؤمن معالجة مياه الصرف الصحي للمشروع. وبدأت عملية التهوية التقليدية في العام 2008 مع محطة صغيرة مؤقتة، وأدى النجاح الذي شهده هذا التطوير السكني في غضون بضعة أشهر إلى زيادة القدرة المطلوبة. وبحلول نهاية 2008 بلغت قدرة المحطة 3600 متر مكعب في اليوم.
وأضاف: «ليس لدينا خلاف في أن المبلغ مستحق..ولكن نحن نسعى إلى حل يرضي الطرفين»، موضحا أنه «كان هناك مفاوضات لإيجاد حل يرضي الطرفين وعلى الرغم من ذلك كنا متلزمين بدفع المصاريف الشهرية».
وتابع الراعي «اتخذنا جميع الإجراءات لتفادي حدوث أي مشكلة بيئية تؤثر على سكان المجمع وخصوصاً أن بعض الأماكن تطفو بمياه الصرف الصحي».
وأوضح الراعي «لتفادي حدوث أي مشاكل بيئية استأجرنا 70 صهريجاً في اليوم لشفط المياه من المشروع وذلك بهدف احتواء المشكلة»، لافتاً إلى أن «الرفاع فيوز» ترغب في التفاوض لسداد ما عليها من مستحقات.
وقال الراعي: «رفعنا دعوى لمحكمة الأمور المستعجلة حتى تسمح لنا الشركة باستخدام خزان الصرف الصحي الكبير لوقف أي ترسب داخل المجمعات السكنية».
وكانت «ماتيتو» أعلنت مؤخراً، عن توقف العمل بالمشروع بنهاية نوفمبر العام 2014، نتيجة إخلال الطرف الآخر بشروط العقد وعدم الإيفاء بالتزاماته المالية منذ العام 2012، بعد أن تم إنذاره في سبتمبر بضرورة تسديد ما عليه من التزامات، ليتم إمهاله شهراً آخر وتم تمديد المهلة حتى منتصف نوفمبر.
وأرجعت «ماتيتو» في بيان سابق، قرارها إلى التخلف المستمر لإدارة «الرفاع فيوز» والنادي الملكي للغولف عن سداد مستحقات الشركة، والإخفاق في تأمين اتفاقية جديدة لحل الخلاف، ما أدى لتكبدها لخسائر كبيرة جراء استمرارها بإدارة المحطة، التي أصبحت مع الوقت غير مستدامة.
970x90
970x90