كتبت - ياسمين صلاح:
في ليلة هادئة.. سكن «ر.ف» وعائلته فراشهم، غير مدركين بالكارثة التي سوف تحلّ عليهم في عتمة الليل، فقد قامت مجموعة من المخربين بحرق سيارة العائلة الكامنة في كراج المنزل، ولولا عناية الله ثم تدخل الجيران الذي لم يمنع أيضاً حدوث أضرار جسيمة في المنزل وتلف السيارة، لكانت ضاعت أرواح عائلة «ر.ف» بسبب كارثة انفجار السيارة. يقول «ر.ف»: نحن عائلة مسالمة تربينا على حب الخير للغير، ليس لدينا فرق بين أي من الطوائف والملل التي تشاركنا العيش الكريم على أرض مملكتنا العزيزة، تربينا وعشنا ومازلنا نشارك الجميع كإخوة وأصدقاء في الأفراح والأتراح، هذا العمل المخيف حدث بتاريخ 15-3-2013، ولم يتم اتخاذ أي إجراء تجاهه للتعويض عن التلفيات الناجمة، ناهيكم عن الأذى النفسي الناجم عنه، فمن يستطيع أن يزرع الطمأنينة في أفراد العائلة المصابة بالخوف والهلع الذي سببها هذا العمل اللامسؤول، وما ذنبي أن أتحمل نفقات عمل تخريبي؟. أنا حالياً متقاعد ولدي ابنان عاطلان عن العمل لأكثر من ثلاث سنوات (بدون حتى بدل تعطل من وزارة العمل)، لا نشكو حالنا إلا لله وليس لنا من أفراد العائلة من هو في مركز قيادي في اتخاذ القرار في وزارة الداخلية. فلماذا نتحمل العقاب الجماعي إذا كان هذا هو الهدف من هذه العملية التخريبية؟. وهو يطالب حالياً بتعويضه وإصلاح الأضرار التي حلت بسيارته ومنزله، ولم يكن له فيها أي ذنب سوى أنه أمن لغدر فئة مخرّبة كانت تتمنى له وعائلته الموت حرقاً.