الخلط بين التحريض والحق في الرأي والتعبير
الخطابات الدينية تدعو إلى الفئوية وكراهية الآخر
البحرين ملتزمة بالضمانات الحقوقية لمواطنيها وللمقيمين فيها
صون وحماية حقوق الإنسان ضرورة لمواصلة الارتقاء
استئناف التعاون التقني وبناء القدرات مع المفوضية السامية
قال وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عبداللطيف إن البحرين تواجه تحديات تطور الممارسات العنيفة نوعاً لا كماً، وفي الخطابات الدينية المسيسة التي تدعو إلى الفئوية وكراهية الآخر وتخلط بين التحريض والحق في الرأي والتعبير بما لا يتماشى ومبادئ المشاركة الفعلية في العملية الديمقراطية.
وأكد السفير عبدالله عبداللطيف، في كلمة البحرين لدى مشاركته في افتتاح الجزء الرفيع المستوى للدورة الثامنة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان بقصر الأمم المتحدة في جنيف والتي انطلقت أعمالها يوم 2 مارس وتستمر حتى 27 من الشهر ذاته، التزام المملكة بما أقره الدستور البحريني وميثاق العمل الوطني والتشريعات الوطنية من ضمانات حقوقية لمواطنيها وللمقيمين فيها، وعلى التزامها بتعهداتها أمام الأمم المتحدة وآلياتها وأجهزتها المتعددة، انطلاقاً من قناعة المملكة، قيادةً وحكومةً وشعباً، في صون وحماية حقوق الإنسان، لأنها ضرورة لا غنى عنها في سبيل مواصلة الارتقاء بمجتمعاتنا نحو مزيد من التقدم والرخاء، استكمالاً للبرنامج الإصلاحي الطموح الذي أسس له حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث كانت وما تزال مبادئ حماية وتعزيز حقوق الإنسان ركناً أصيلاً فيه.
واستعرض عدداً من التطورات على صعيد العمل الحقوقي في البحرين، معلناً عن استئناف التعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان في مجال التعاون التقني وبناء القدرات، وعن عزم البحرين تقديم عددٍ من التقارير الوطنية للجان الأمم المتحدة التعاقدية، وإلى شروع المملكة في دراسة التعاون مع عددٍ من حاملي الولايات والإجراءات الخاصة التابعة للأمم المتحدة.
وعلى هامش الجلسة، اجتمع الوكيل بكلٍ من وزيرة الدولة للشؤون الخارجية البريطانية البارونـــة أنالي، والممثـل الســـامي لحقـــــوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي السفير لامبرنيديس لبحث المواضيع محل الاهتمام المشترك.