المحافظ: المركز جاء نتيجة تفاهم جميع الوزارات ونشكر دعم «التربية»
حصلنا عل موافقة تؤهلنا لاستحداث برامج إضافية للمشروع
المشروع تم بحرنته من خلال تربويين وأخصائيين
مدير شرطة الجنوبية: برنامج «معا» قلص نسبة الجرائم إلى ?30
كتبت - شيخة العسم:
أكد محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، أن البحرين استوفت 270 شرطاً وضعتها المنظمة العالمية لمكافحة الإدمان للموافقة على اعتماد المملكة مركز تدريب إقليمي معتمد لمكافحة الإدمان.
وقال، في مؤتمر صحافي، نفتخر بتدشين المركز الذي يعتبر الأول من نوعه في قارة آسيا والسادس عالمياً، لافتاً إلى، أن الافتتاح جاء عقب جهود مضنية وتكاتف بين جميع الوزارات بالدولة وبمساندة نشكرها لوزارة التربية والتعليم والتي لولاها لم ينجح المشروع.
وأعرب الشيخ عبدالله بن راشد، عن تمانيه بأن تعود التجربة التي تعتبر الأولى من نوعها بالمنطقة بالنفع على الدول العربية المجاورة وأن يتم تطبيقها.
وأضاف، في تصريح لـ «الوطن «، أنه في الخطوات الأولى لتبني فكرة المشروع كانت المادة غريبة علينا، وأخذنا رأي بعض التربويين والأخصائيين في عملية بحرنته وترجمته، واليوم نحن في برنامج يمكن أن يطبق في الوطن العربي كله.
وأوضح، أن إنشاء المركز يساعدنا في تحليل المخرجات والبيانات من برنامج معاً، والعمل على تطويره لمواكبة العصر، وخصوصاً ما نراه من تحديات جديدة منها على سبيل المثال المخدرات الرقمية.
وأكد، أن حماية النشء من الإنترنت والسيطرة على العقول من خلال شبكات التواصل الاجتماعية يعد تحدياً كبيراً تعاني منه المنطقة، والبرنامج يعالج تلك القضايا عبر دورات مبسطة.
ولفت المحافظ، إلى أن الموافقة من المنظمة العالمية جاءت لتشمل استحداث برامج إضافية على البرنامج وفقاً لرؤيتنا الخاصة.
وذكر، أن الهدف من المشروع تحصين الناشئة من مخاطر العنف والإدمان بجميع أشكاله المتنامية في جميع دول العالم، لافتاً إلى، أنه بدأ تطبيق البرنامج في المحافظة الجنوبية، ووجدنا أن هناك منظمة أمريكية غير ربحية تعمل في هذا المجال لأكثر من 20 سنة، وهي المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان، وقد انطلقت من ولاية وتم تعميمها على جميع الولايات، وخرجت خارج نطاق الولايات المتحدة الأمريكية إلى بعض البلدان بمختلف مناطق العالم.
وأضاف، أنه كانت هنا تحديات تكمن في أن المادة المطروحة غير صالحة للتدريس في البحرين، فتم تشكيل لجنة من أخصائيين تربويين، وعملنا على تعديل البرنامج ليتواكب مع ديننا الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد المجتمع البحريني والدول العربية.
وأوضح، أن البرنامج يؤهل أفراد شرطة خدمة المجتمع للتدريس بالمدارس وفي مختلف المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية.
وأفاد، أن البرنامج يعد حلقة وصل بين شرطة خدمة المجتمع والطلبة والأولياء الأمور، مشيراً إلى أن التنفيذ في بدايته شمل 5 مدارس بالمحافظة الجنوبية ولاقت استحسان الأهالي.
وأشار إلى، تطور البرنامج، خاصة بعدما لقيه من اهتمام كبير من وزير الداخلية، وطلبنا من الوزير تعميمه على مختلف مدارس محافظات المملكة، وبالفعل توسع تطبيق البرنامج من 5 مدارس بالمحافظة الجنوبية إلى 100 مدرسة بالمحافظات الأربع في غضون الثلاثة سنوات التي مضت.
واستطرد المحافظ، بأنه خلال هذا النمو للبرنامج لاحظنا بعض الاحتياجات من ضمنها الحاجة لقياس جودة التعليم من الشرطة، والعام الماضي ابرمنا مذكرة تفاهم بيننا وبين هيئة ضمان جودة التعليم لقياس جودة البرنامج أو جودة منفذي البرنامج، ولاحظنا الحاجة لتمكين منفذي البرنامج ليكونوا مدربين بالمستقبل يدربون إخوانهم من المستجدين بشرطة خدمة المجتمع وهو ما يجمعنا اليوم، ولاحظنا الحاجة لدراسة أثر البرنامج على المجتمع من خلال مؤشرات أداء واضحة.
وقال، لاحظنا كذلك أننا بحاجة لتطوير البرنامج ليواكب تحديات العصر، ليشمل مواد من بينها الغزو الفكري الذي نراه اليوم من خلال مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ومن حالات جديدة سمعنا عنها مثل المخدرات الرقمية وغيرها من الأمور التي تحتاج لمركز أو معهد أو قسم للدراسات والبحوث ليواكب التحديات.
ولفت المحافظ إلى، سعينا منذ عامين بتأهيل عدد من الشرطة وتطوير مهاراتهم ليصبحوا مدربين، وعملنا على استيفاء متطلبات إنشاء مركز تدريبي معتمد من المنظمة العالمية، واليوم نشهد اعتماد المركز في البحرين لتدريب المدربين من البحرين وخارجها.
وشدد على، أن البرنامج تم عرضه على ممثلي دول مجلس التعاون ولقي استحسانهم، ونأمل توسعة البرنامج لتدريبه بمختلف الدول العربية، وتحديداً دول مجلس التعاون.
من جانبه، قال مدير شرطة مركز المحافظة الجنوبية الشيخ خليفة آل خليفة، أن المركز يدعم رسالتنا ويساعد على الحد من الجريمة والسلوكيات والإدمان بالمجتمع البحريني، وبتجربة خاصة للمحافظة الجنوبية.
وأضاف، أن البرنامج ساعدنا في تقليص نسبة المشاكل الاجتماعية وخصوصاً المخدرات، فبعد أن كان نسبة المشاكل بنسبة 80% عامي 2012و2013، تدنت النسبة في 2014 لتصل إلى 30 %.
970x90
970x90