قال أطباء عالميون وجمعيات طبية عالمية متخصصة إن البحرين باستضافتها للمؤتمر الدولي الأول للأمراض المعدية ومكافحة العدوى أثبتت أنها قيادة إقليمية حقيقية ذات رؤية وهو ما يمثل دعماً وتشجيعاً لجهود جميع المتخصصين في ميدان الرعاية الصحية من أجل مواجهة هذه التحديات، معتبرين أن المؤتمر يعد أكبر حدث طبي تعاوني من نوعه يقام في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشاروا، في تصريحات لوسائل إعلام دولية ومواقع طبية، إلى أن المؤتمر يعد نقطة انطلاق لمزيد من الفعاليات التي تتناول الأمراض المعدية ومكافحة الأمراض والميكروبات، وأن لبرنامج المؤتمر أهميته كأول برنامج يطبق في الوطن العربي، مضيفين أن البحرين لا تدخر جهداً في توفير كل ما يلزم من دعم وتوجيهات وبنية تحتية متطورة وكوادر بشرية مؤهلة ونظم عمل حديثة تضمن مكانة متقدمة للبحرين على الخارطة الصحية والطبية العالمية.
وأكدوا حرص الحكومة البحرينية على الارتقاء بالقطاع الصحي في البحرين وتطويره وفق رؤية استراتيجية تقوم على رفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية وضمان تقديم أرقى المستويات من الخدمة الصحية والعلاجية للمواطنين.
ونوهوا إلى أن اهتمام البحرين باحتضان المؤتمرات العالمية المرموقة التي تحشد الخبرات والكفاءات من مختلف دول العالم يأتي من منطلق دورها في تعزيز تبادل الخبرات في المجالات الطبية والعلمية والارتقاء بسبل الوقاية والعلاج وإعداد الدراسات والتوصيات المتعلقة بمكافحة الأمراض ومتابعة تنفيذها على مستوى دول العالم وذلك في إطار الاهتمام بمستقبل وحماية الأجيال القادمة.
وحظي «المؤتمر الدولي الأول للأمراض المعدية ومكافحة العدوى» الذي استضافته البحرين خلال الفترة من 24 إلى 26 فبراير الماضي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء تحت شعار «منع انتشار الأمراض والأوبئة.. خطر محدق وآفاق مضيئة، بإشادات واسعة من قبل عدد من كبار الأطباء العالميين والجمعيات الطبية العالمية المتخصصة، حيث نوهوا بدعم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للمؤتمر، وبحضور أكثر من 530 طبيباً وصيدلياً يمثلون مختلف التخصصات الصحية.
وحقق المؤتمر نجاحاً كبيراً على صعيد ورشات العمل المركزة والتي سعت إلى تدريب الكادر الطبي على مواجهة انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية من الناحية العملية، وكان هناك مشاركون من لبنان ليبيا، مصر، الأردن، الكويت، المملكة العربية السعودية، قطر، الإمارات، سلطنة عمان، باكستان، الهند، إضافة إلى البحرين، فضلاً عن أن اجتماع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع المشاركين في المؤتمر كان مثمراً للغاية، وحظي بتغطية العناوين الرئيسة للصحف الإقليمية.
ونشر الموقع الإلكتروني للجمعية البريطانية للعلاج الكيميائي ومضادات الأحياء الدقيقة تقريراً عن المؤتمر وأهم مناقشاته وتوصياته، وأشار إلى أن المؤتمر يعد أكبر حدث طبي تعاوني من نوعه يقام في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يعد نقطة انطلاق لمزيد من الفعاليات التي تتناول الأمراض المعدية ومكافحة الأمراض والميكروبات.
ومن ناحيته، أعرب استشاري الأمراض المعدية ورئيس الجمعية البريطانية للمضادات الكيميائية البروفيسور دليبنظواني عن تشرفه بمقابلة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، مؤكداً أن رعاية سموه لهذا المؤتمر الأول محل تقدير كبير من كل المشاركين ومن كل أولئك الذين يكافحون التحديات العالمية على صعيد الأمراض المعدية المقاومة لمضادات الميكروبات، وقال إن رئيس وحكومة البحرين أثبتوا من خلال استضافة هذا المؤتمر أنهم قيادة إقليمية حقيقية ذات رؤية وهو ما يمثل دعماً وتشجيعاً لجهود جميع المتخصصين في ميدان الرعاية الصحية من أجل مواجهة هذه التحديات. وشدد على أن المخاطر التي تشكلها مقاومة مضادات الميكروبات ليس لها حدود، وتمثل فعلاً حالة طوارئ عالمية، ذلك أنه إن لم يتم التعامل معها بنجاح، قائلاً إن «العديد من الأدوية والتدخلات الطبية الروتينية التي نعتز بها ونعتبرها أمراً مفروغاً منه لن تكون متاحة لنا في غضون عشر سنوات من الآن، ومن الواضح أنه لن يكون بوسع آبائنا وأشقائنا وأطفالنا اعتبار الصحة الجيدة أمراً مفروغاً منه اعتماداً على المضادات الحيوية واللقاحات الفعالة». وأشار إلى أن وسائل البحث سوف تساعد المتخصصين على معرفة المزيد عن هذه التحديات وكيفية حفظ فعالية هذا المورد الثمين لفترة أطول، قائلاً: «كما تعلمنا ضرورة أن نكون حفظة الموارد الثمينة كوكب الأرض، فإن تعاملنا مع المضادات الحيوية لا ينبغي أن يختلف عن ذلك».
وقال إن «كلمة بحرين في اللغة العربية تعني (اثنين من البحار)، وفي مجال مقاومة مضادات الميكروبات فإن مهمتنا كأطباء هي سد الفجوة القائمة بين انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية وندرة وجود كادر طبي متمرس في مكافحة فعالة للأمراض المعدية، وإيجاد علاج للإصابة بالأمراض المعدية».
البحرين مركزاً تدريبياً
ومن ناحيتها، أشادت المدير الإقليمي للمنظمة البريطانية للمضادات الكيميائية تريسىجويس بدعم سمو رئيس الوزراء للمؤتمر وحرص سموه على استقبال المشاركين فيه، منوهة بحسن التنظيم والإقبال الذي فاق التوقعات.
ولفتت إلى أنها أوصت خلال أعمال المؤتمر بضرورة أن تكون البحرين مركزاً تدريبياً للخليج والوطن العربي في مجال مكافحة الأمراض المعدية.
وفي ذات السياق، أشاد رئيس الجمعية البريطانية للصيدلة الطبية لمكافحة الأمراض المعدية والميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية د.مارك جيلبرت، بالمؤتمر من حيث الإقبال الكبير وحرص المشاركين على ا?ستفادة من نوعية البرامج المطروحة التي تهتم برعاية المريض والتقليل من العدوى.
وثمن استشاري في برنامج الإشراف للمضادات الحيوية في جامعة ليدز ببريطانيا فليب هاورد ورئيس الجمعية الأوربية للكائنات الدقيقة الطبية والأمراض المعدية البرفيسور مورات أكوفا بالبرنامج الخاص بالمؤتمر وأهميته كأول برنامج يطبق في الوطن العربي، لافتين إلى أنهما رفعا توصيات تدعم أي برامج تدريبية في المستقبل في البحرين بالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية الأطباء البحرينية بالتنسيق مع د.مناف القحطاني الاستشاري في الأمراض المعدية ومكافحة العدوى.
ورحبت رئيس الجمعية السعودية للكائنات الدقيقة الطبية والأمراض المعدية البروفيسور هدى بخاري، أستاذ مشارك في المؤتمر بالتعاون مع جمعية الأطباء البحرينية في إقامة المؤتمرات التدريبية في البحرين بسبب وجود إقبال منقطع النظير لهذه البرامج التدريبية وخاصة من دول الخليج والمنطقة.
وأشاد رئيس جمعية الأطباء البحرينية د.محمد رفيع بدعم القيادة الرشيدة في البحرين للقطاع الصحي، مؤكداً أنها لا تدخر جهداً في توفير كل ما يلزم من دعم وتوجيهات وبنية تحتية متطورة وكوادر بشرية مؤهلة ونظم عمل حديثة تضمن مكانة متقدمة للبحرين على الخارطة الصحية والطبية العالمية.
وأكد رئيس المؤتمر د.مناف القحطاني حرص الحكومة البحرينية على الارتقاء بالقطاع الصحي في البحرين وتطويره وفق رؤية استراتيجية تقوم على رفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية وضمان تقديم أرقى المستويات من الخدمة الصحية والعلاجية للمواطنين، منوهاً إلى أن اهتمام البحرين باحتضان المؤتمرات العالمية المرموقة التي تحشد الخبرات والكفاءات من مختلف دول العالم يأتي من منطلق دورها في تعزيز تبادل الخبرات في المجالات الطبية والعلمية والارتقاء بسبل الوقاية والعلاج.