طالبت جمعية الأصالة الإسلامية، بتوقيع أقصى العقوبة على المتورطين في قيام أحد الطلبة في إحدى المدارس الخاصة، بالغناء بآيات الله عز وجل على وقع أصوات الموسيقى، وإحالته للنيابة العامة بلا تردد، وإطلاع الرأي العام على تطورات التحقيق والإجراءات المتخذة في هذا الشأن، ووضع ضوابط صارمة لمثل هذه الفعاليات والتأكد منها مسبقاً منعاً لتكرار هذه المهازل.
وشجبت الجمعية بأشد وأقوى العبارات التطاول المشين والاستخفاف الفاجر بآيات القرآن الكريم في إحدى المدارس الخاصة، مردفة: «لا يمكن السكوت على هكذا جريمة غير مسبوقة تم فيها التطاول والتعدي والاستخفاف بكلام الله الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشيته الله».
وأضافت «الأصالة»: «لقد فجعنا وفجع الشعب البحريني المسلم بهذه المهزلة والجريمة المشينة أن يصل الأمر أن يتم الغناء بآيات القرآن الكريمة على وقع أصوات الموسيقى وأمام مدرسين ومسؤولين بوزارة التربية والتعليم، لم يتحرك أحدهم غيرةً وتوقيراً لآيات الله سبحانه وتعالى لإيقاف هذه المهزلة بل أخذوا يستمعون صامتين وكـأنها شيء عادي، في حين لا يجوز لمسلم موحد بالله ومؤمن بأن القرآن كلامه سبحانه أن يسكت هكذا ولا ينكر هذه الجريمة البشعة، فالقرآن دونه الرقاب وفداؤه الأنفس. وندعو الله تعالى أن لا يعمنا بعذاب من عنده على هذا الفعل الفاحش الفاجر».
وتابعت: لقد أمرنا الله عز وجل بتعظيم القرآن وإجلاله وتوقيره واحترامه فقال (لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)، وقال (الحمد لهم الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، قيماً لينذر بأساً شديداً)، ومن يستخف بكلام الله تعالى فهو واقع تحت الآية (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعًا قبضته يوم القيامة والسماوات مطوياتٌ بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون) وقال الله عز وجل على من اتخذ آياته لعباً وسخرية واستخفافاً (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفةٍ منكم نعذب طائفةً بأنهم كانوا مجرمين)، وأفتى علماء الأمة بتحريم الغناء بالقرآن أو تلاوته على وقع الموسيقى أو بدونها، بل قالوا بكفر من يفعل ذلك ويستخف بكلام الله عز وجل.