عواصم - (وكالات): قتل 18 شخصاً في برميل متفجر ألقته طائرة لنظام الرئيس بشار الأسد على حي قاضي عسكر الخاضع لسيطرة المعارضة في مدينة حلب التي شهدت اشتباكات عنيفة في محيط مبنى المخابرات الجوية بعد يوم من فشل المقاتلين المعارضين في اقتحامه. وأعلنت القوى المعارضة في حلب أن الهجوم الذي خلف 34 قتيلا من الجانبين يشكل رسالة رفض للقاء لجنة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، في وقت أكد الائتلاف السوري المعارض أن رحيل الرئيس بشار الأسد ليس شرطاً مسبقاً لبدء مفاوضات. في غضون ذلك، أعلن رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أنه قد يتم في النهاية إرسال وحدات من القوات الخاصة الأمريكية إلى سوريا لمؤازرة مقاتلي المعارضة المعتدلة الذين تدربهم واشنطن. ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه ألف جندي أمريكي للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لإرسالهم لاحقاً إلى سوريا لقتال «داعش». وتقوم الاستراتيجية الأمريكية ضد جهاديي الدولة الإسلامية على هزيمة هذا التنظيم في العراق أولاً. أما في سوريا فتقول واشنطن إن الأمر يتطلب على الأرجح سنوات عدة قبل أن يتمكن مقاتلو المعارضة المعتدلة من إحراز تقدم ضد الجهاديين. من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن الرئيس بشار الأسد «المسؤول الرئيس عن مأساة شعبه لم يعد محاوراً ذات مصداقية لمحاربة داعش والتحضير لمستقبل سوريا».