لندن - (وكالات): قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن «مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وسط مدينة دمشق تحول إلى أسوأ مكان في سوريا في ظل الحصار المفروض على المخيم من قبل قوات الرئيس بشار الأسد حيث أضحى سجناً لمن بقي فيه من الفلسطينيين الذين يصارعون للبقاء على قيد الحياة بقليل من الطعام والماء، ومن دون أي أمل بالهروب من هذا السجن الكبير».
وأوضح تقرير للكاتب جوناثان ستيل أن «مخيم اليرموك كان يمثل ملاذاً آمناً للفلسطينيين في سوريا الذين كانوا يتمتعون بأفضل الحقوق في هذا البلد»، مضيفاً أن «اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعاملون معاملة المواطن السوري ويتمتعون بما يتمتع به من حقوق، فالتعليم والطبابة مجانيان كما يحق لهم التصويت، لكن لا يحق لهم الحصول على الجنسية السورية، إلا أنه في ظل الحصار المفروض على المخيم من قبل القوات الحكومية، فقد أضحى سجناً لمن بقي فيه من الفلسطينيين الذين يصارعون للبقاء على قيد الحياة».
وتطرق كاتب التقرير إلى ما حدث في 18 يناير 2014 عندما تم التوصل إلى اتفاق بين حكومة الأسد وقوات المعارضة على السماح بإيصال المساعدات الغذائية إلى مخيم اليرموك الذي يضم أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في خطوة لكسر الحصار المفروض عليه منذ عام من قبل قوات الأسد. وأضافت الصحيفة «الحصار المفروض على المخيم أدى إلى تجويع أهالي المخيم مما أدى إلى وفاة العشرات منهم، وقد توفيت إحدى السيدات وهي واقفة تنتظر دورها في طابور تلقي المساعدات، جراء الجوع الشديد، مما أصاب العديد من موزعي هذه المساعدات بصدمة نفسية».