عواصم - (وكالات): قالت مصادر من محافظة ديالى العراقية إن المئات من المقاتلين الإيرانيين عبروا إلى الأراضي العراقية من جهة إيران عبر المعبر الحدودي في مدينة خانقين، تصحبهم أرتال من شاحنات كبيرة محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري، للمشاركة في المعارك الدائرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
وأضافت المصادر أن المئات من العربات رباعية الدفع، عبرت في اليومين الماضيين من معبر المنذرية الحدودي، وتوجهت إلى مناطق باتجاه محافظة صلاح الدين العراقية التي تشهد منذ أيام مواجهات مسلحة بين القوات العراقية المدعومة بميليشيا ما يسمى الحشد الشعبي وبين تنظيم الدولة. وأشارت المصادر إلى أنها شاهدت أرتالاً تحمل معدات عسكرية ضخمة محمولة على شاحنات مثل راجمات صواريخ تحملها عجلات صغيرة الحجم، ومدافع عيار «160 ملم» محمولة على العجلات، إضافة إلى أنواع أخرى من الأسلحة والمعدات.
ويأتي تدفق المقاتلين الإيرانيين إلى العراق لتعزيز دور طهران في المعركة ضد تنظيم الدولة، حيث يشرف قائد فيلق القدس بـالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني على القطاع الشرقي في الحملة على مدينة تكريت العراقية.
وأدت العملية العسكرية التي بدأتها القوات العراقية ومسلحين موالين لها الاثنين الماضي لاستعادة مدينة تكريت ومحيطها من سيطرة التنظيم الإرهابي إلى نزوح 28 ألف شخص، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
وقالت قوة المهام المشتركة في بيان إن قوات أمريكية وأخرى تابعة للتحالف شنت 12 غارة جوية في سوريا والعراق على «داعش».
وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده لن تشارك العراق بشكل مباشر في أي هجوم عسكري لاستعادة مدينة الموصل من «داعش». من جهته، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين إلى شن حملة دولية «لفضح «داعش»»وحث المسلمين في أنحاء العالم على الدفاع عن دينهم ضد المتطرفين الذين يشوهون صورته.
وندد الأمير زيد بالاغتيالات والتعذيب وعمليات الذبح الجماعي وهجمات «الإبادة الجماعية» ضد الأقليات في سوريا والعراق وليبيا التي يرتكبها التنظيم الإرهابي. من ناحية أخرى، أعلن القضاء الأمريكي أن شاباً متحدراً من ولاية كاليفورنيا سيحاكم اعتباراً بتهمة محاولة الالتحاق بصفوف «داعش».
وفي بريطانيا، قضت محكمة بالسجن 6 سنوات ضد معلم أدين بدعم مقاتلي «داعش» في سوريا قبل أن يحاول السفر للانضمام إلى صفوفهم.