القاهرة - (وكالات): أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعديلاً حكومياً مفاجئاً أمس شمل 8 وزراء على رأسهم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.
وأعلنت رئاسة الجمهورية في بيان أن التعديل الوزاري يشمل وزراء الداخلية، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتربية والتعليم، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والثقافة، والسياحة كما يشمل استحداث وزارتي دولة جديدتين للتعليم الفني والتدريب وأخرى للسكان. وأفادت الرئاسة بأن الوزراء الجدد أدوا اليمين الدستورية أمام السيسي. وبهذا التعديل تصبح الحكومة المصرية تضم 36 وزيراً. وقال البيان إن «مجدي محمد عبد الحميد عبد الغفار جرى تعيينه وزيراً للداخلية خلفاً لمحمد إبراهيم، وخالد رامي عين وزيراً للسياحة خلفاً لهشام زعزوع وخالد نجم وزيراً للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلفاً لعاطف حلمي». وأضاف البيان أن «صلاح هلال عين وزيراً للزراعة واستصلاح الأراضي وعبدالواحد النبوي وزيراً للثقافة ومحب الرافعي وزيراً للتربية والتعليم وهالة محمد علي يوسف وزير دولة للسكان ومحمد أحمد محمد يوسف وزير دولة للتعليم الفني والتدريب وهي وزارة جديدة». وأجري التعديل قبل نحو أسبوع من مؤتمر استثماري سيعقد في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر تعلق عليه مصر آمالاً كبيرة في جذب استثمارات جديدة إلى الاقتصاد الذي تدهور بسبب اضطراب سياسي مستمر منذ الانتفاضة التي أطاحت بمبارك عام 2011.
وأصدر الرئيس المصري في وقت لاحق قراراً جمهورياً بتعيين اللواء محمد إبراهيم، مستشاراً لمجلس الوزراء بدرجة نائب رئيس وزراء. وقال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب إن «التعديل الوزاري هدفه ضخ دماء جديدة» في الحكومة.
وأضاف أن «التعديل لن يكون له أثر سلبي على مؤتمر الاستثمار»، موضحاً أن «لا علاقة بين المؤتمر والتعديل الوزاري».
وذكر مسؤول في مجلس الوزراء أن «التعديل الوزاري جاء بشكل مفاجئ».
وأفادت مصادر أمنية بأن اللواء مجدي عبد الغفار تولى في 2011 قيادة جهاز الأمن الوطني، التسمية الجديدة لـ «جهاز مباحث أمن الدولة» في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. وتتوالى هجمات الجماعات الجهادية المسلحة عبر البلاد خصوصاً في سيناء التي تعد مسرحاً رئيساً للهجمات المستمرة ضد الأمن منذ عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013.
وتتعرض قوات الأمن في مختلف مدن البلاد أيضا لهجمات يومية توقع قتلى وجرحى من الأمن والمدنيين كان آخرها هجوم بقنبلة بدائية قتل مدنيين وجرح 9 أمام دار القضاء العالي في قلب القاهرة.
وتقول الحكومة إن هذه الهجمات خلفت أكثر من 500 قتيل في صفوف قوات الأمن من الجيش والشرطة. ونجا إبراهيم نفسه من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة يقودها انتحاري في طريقه من منزله إلى عمله صباح 5 سبتمبر 2013.
من ناحية أخرى، قال وزير الاستثمار المصري أشرف سالمان إن مشروع تنمية إقليم قناة السويس الذي يهدف إلى إقامة منطقة اقتصادية عالمية كبرى على امتداد القناة سيمثل ما بين 30 و35 % من الاقتصاد الجديد للبلاد. ميدانياً، قالت مصادر أمنية إن 3 من مجندي الجيش أصيبوا في انفجار استهدف مدرعاتهم جنوب مدينة العريش بشمال سيناء وإن إصابة أحدهم خطيرة.