عواصم - (وكالات): سيطرت ميليشيات المتمردين الحوثيين الشيعة على مقر أمانة الحوار الوطني بعد ساعات من رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استئناف محادثات معهم تتوسط فيها الأمم المتحدة إذا لم ينسحبوا من العاصمة صنعاء. وقالت الأمانة العامة للحوار الوطني في بيان إن نحو 15 مسلحاً من الحوثيين اقتحموا مقر الأمانة في صنعاء وقاموا بتفتش المكاتب. ويأتي هذا التصرف في حين، تعمل جهات دولية ومحلية إلى إعادة إحياء الحوار بين اليمنيين، وسط خلاف على مكان انعقاده، خاصة بعد أن رفض اقتراح الرئيس اليمني إقامة الحوار أو استئناف جلساته التي أجهضت إثر الانقلاب الحوثي، من تعز وعدن أو نقله إلى الرياض مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي. ولعب الحوار الوطني في اليمن دوراً رئيساً في مسعى البلاد للانتقال إلى الديمقراطية بعد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس علي عبدالله صالح وتولى هادي السلطة خلفاً له بموجب خطة توسط فيها مجلس التعاون الخليجي. وقال مشاركون في اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر إن هادي رفض اقتراحين طرحا عليه لحل الأزمة وكليهما يتيحان له الاحتفاظ بلقبه كرئيس للبلاد.
وكشف الرئيس اليمني أن الحوثيين حاولوا الضغط عليه لضم 60 ألفاً منهم إلى الجيش والأمن، وهو ما كان أحد الأسباب التي دفعته للاستقالة من منصبه قبل محاصرته في منزله ثم انتقاله إلى عدن.
من ناحية أخرى، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أنه تم تحرير دبلوماسي إيراني خطف في اليمن في 2013 وإعادته إلى طهران وذلك في عملية قامت بها أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
وخطف نور أحمد نكبخت في يوليو 2013 وهو خارج من منزله في صنعاء بأيدي مسلحين من تنظيم القاعدة، وفق ما أفادت مصادر قبلية يمنية. وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني في بث مباشر لقطات تظهر الدبلوماسي لدى وصوله إلى مطار مهر آباد في طهران.
من جهته صرح وزير الاستخبارات محمود علوي أن عملية الإنقاذ جرت «بأقل خسائر ممكنة». وأضاف في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن طهران رفضت «كل الشروط التي وضعها الإرهابيون».
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن وحدة من وزارة الاستخبارات حررت الرهينة «بعد سلسلة من العمليات المعقدة في منطقة صعبة في اليمن». وجاءت عودة الدبلوماسي الإيراني إلى بلده بعد 3 أيام على إطلاق سراح القنصل السعودي عبدالله الخالدي الذي اختطف في عدن جنوب اليمن في 28 مارس 2012.