عواصم - (وكالات): وصلت أمس إلى منطقة الصخيرات قرب الرباط أطراف مشاركة في جولة حوار جديدة بين ممثلي برلماني طرابلس وطبرق برعاية الأمم المتحدة، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق حول شخصية تقود حكومة وحدة وطنية. ووصل أعضاء المؤتمر الوطني العام، البرلمان المنتهية ولايته، وحكومة طرابلس مساء أمس الأول إلى الرباط، فيما وصل أمس بيرناردينيو ليون المبعوث الأممي إلى ليبيا، برفقة أعضاء من البرلمان الذي تعترف به الأسرة الدولية، ومقره طبرق. وقال مشاركون في الحوار إن أهم النقاط التي سيتم التطرق إليها «التوافق أولاً حول وقف إطلاق النار، ثم التوافق على شخصية لقيادة حكومة الوحدة الوطنية، وثالثاً محاولة التوصل إلى اختيار الوزراء الذين يمكن أن يمثلوا مختلف الأطراف في هذه الحكومة».
يذكر أن الحوار بدأ في يناير الماضي في جنيف برعاية الأمم المتحدة قبل أن ينتقل إلى غدامس في جلسة يتيمة الشهر الماضي.
ولم تنطلق بعد مجريات الحوار حيث أفاد مسؤول ليبي بأن «الجانبين بصدد التوافق على وثيقة تتضمن شروط الحوار، ثم التوقيع عليها قبل تقديمها للمبعوث الأممي، بغرض بدء الحوار». وينعقد الاجتماع في وقت طلبت فيها الحكومة الليبية المعترف بها دولياً من لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي، عبر سفيرها لدى الأمم المتحدة «استثناءات على حظر الأسلحة المفروض عليها والسماح لها بتعزيز قدراتها الجوية، لمواجهة الإرهابيين وحماية الحقول والمنشآت النفطية وثروات البلاد». وسيطرت الميليشيات المتشددة على حقلين نفطين وسط ليبيا في آخر هجوم استهدف القطاع، حيث أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط «حالة القوة القاهرة» في 11 حقلاً نفطياً جنوب شرق البلاد ووسطها إثر هجمات استهدفت بعضها، ما ينذر بتوقف الإنتاج النفطي الليبي. ميدانياً، شنت طائرات حربية تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دولياً غارات جوية على مطار بالعاصمة طرابلس قبل ساعات من بدء محادثات السلام.
وقال مصدر أمني بمطار معيتيقة إن الطائرات قصفت منطقة مفتوحة قرب مدرج المطار لكنها لم تحدث أضراراً بالغة وإن العمل به يجري بصورة طبيعية.