من منا لا يحب الشهرة؟ ومن منا لا يحب المال؟ ولكن هل نرضى بأن يكون الإعلام تكسبياً وتجارياً فقط؟ وهل هكذا نستغل العقول؟
ما يدور من حولنا ذكرني بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة؟ قال الرجل التافه في أمر العامة).
نعم بالفعل ظهر الكثير من الرويبضة إن صح التعبير في مواقع التواصل الاجتماعي على عدة أشكال:
مثل ما تقوم به كثير من الفتيات اللاتي استرخصن أجسادهم لعرضها أمام الجميع ويا لفرحتها وسعادتها إذا كانت نسبة المشاهدات كبيرة لمقاطعها حول ما تظهره من مفاتنها.
أو ما يعلمه كثير من الشباب حول قيامهم بالقذف والاستهزاء العلني أو دخول المعترك السياسي بلا وعي ولا إدراك فإما معارض ولا يعلم فيم عارض أو مؤيد جاهل فيم أيده؟ وأعتقد أن أبرز هذه الأسباب لانتشار مثل هذه الأفعال هو التقليد الأعمى واعتقاده بأنه إذا سلط الضوء على فعل منتشر بين المجتمع أو أساء للدين أو قذف شخصاً أو قام بتقليده أو تعرت فتاة وكشفت جسدها أنهم سيلفتون الأنظار وينظر لهم بالبنان والتميز، ولكن كل ما فعلوه وقدموه هو ترك بصمة سلبية في مجتمعهم.
نعم للأسف الشديد أصبحنا في زمن مخيف يملؤه الفساد والتقليد ولا يمكن إنكاره بسببهم وكل هذا التصرف من أجل شراء الشهرة وجذب الأنظار نحوهم باستخدام social media مثل (الأنستقرام - كيك).
وأصبح مفهوم الشهرة الآن أن يسيء الشخص لنفسه أمام الناس ويظهر بأبشع الصور أو يتكلم بأمور يعرفها الناس أو يجعل من نفسه أضحوكة، بل وأصبحت الشهرة الآن تتحقق بسهولة وكما نعلم في السابق أن الشخص كان يبذل جهداً من أجل أن يحقق هذه الشهرة.
صفية عبدالله البوعينين