حصدت الفنانة البحرينيّة عائشة المؤيد، جائزة «الدانة» التي يمنحها معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته الواحدة والأربعين، الذي افتتحه صاحب السموّ الملكي الأمير رئيس الوزراء، عن عملها التشكيلي «الحضّانة»، والذي يسعى لاكتشاف عواقب وفوائد حاجة الفرد لأن يكون عنصرًا فاعلًا بالمنظومة الاقتصادية.
وقالت المؤيد، بدأ المشروع كتجربة هدفت في الأساس ليكون موضوعها حيواناً أكبر من الفئران، ولكن لكي أفعل ذلك احتجت إلى بعض الحيوانات الصغيرة ذات كلفة أقل لأجرب الأمر، وللأسف عادة ما تقع المسؤولية على عاتق الفئران، حيث يضحى بها بالآلاف لتطوير المنتجات في مختبرات الفحص.
وأشارت إلى، سرعان ما أدركت أن أسلوب إنتاج عملي بدأ يحاكي ذات الأساليب التي لطالما انتقدتها، وسرعان ما أصبح الاختبار بحد ذاته موضوعاً مشوقاً بالنسبة لي وبدأت أطوره إلى مشروع قائم بحد ذاته.
وذكرت، أن التجربة قادتني إلى حالة من التماهي مع ما كانت تنتقده، وخلق لديها حالة مشوّقة من الاكتشاف والرغبة في مزيد من التجريب والبحث، لتصل بها إلى تصوّر حول عملية الإنتاج الضخمة، المتمثلة في عمل الشركات متعددة الجنسيات وآلتها التسويقية.
وأضافت، أن الرهبة والحسد التي نحس بها تجاه الشركات متعددة الجنسيات أمر مبرر، فاستراتيجيات التسويق تسعى لخلق هالة مقدسة حول المنتج نستمتع بكوننا جزءاً منها، فهم يجيدون ما يفعلونه وعلى نطاق واسع، والعمل يستكشف ما نضحي به إزاء حاجتنا لكي ننتج بكفاءة، وكذلك ما نكتسبه من خلال كوننا جزءاً من شيء ما أكبر منا.
وعن كيفية صناعة العمل، أوضحت المؤيد، لإنتاج العمل أخذت بعض الجرذان الميتة وصنعت منهم قالباً مربع الشكل، ثم كررت العملية بقوالب الجص لبناء هيكل أكبر.
ويعد عمل الفنانة عائشة المؤيد، واحدًا من بين 54 عملًا تشكيليًا هم قوام معرض البحرين السنوي للفنون التشكيليّة لهذا العام، تتنوع ما بين التصوير الزيتي، والتصوير الفوتوغرافي، والأعمال التركيبيّة والنحت، تم انتقاؤها من بين أكثر من 170 عملًا تقدم بها الفنانون للمشاركة بالمعرض، عبر لجنة اختيار مكونة من نقاد وأكاديميين وتشكيليين.