وتتعد أنواع الجرائم الإلكترونية، بحسب الخبراء، وتشمل كلاً من: الجريمة المادية: وهي التي تسبب أضراراً مالية على الضحية أو المستهدف من عملية النصب وتأخذ واحدة من الأشكال الثلاثة: - عملية السرقة الإلكترونية كالاستيلاء على ماكينات الصرف الآلي والبنوك - أو إنشاء صفحة إنترنت مماثلة جداً لموقع أحد البنوك الكبرى أو المؤسسات المالية الضخمة لتطلب من العميل إدخال بياناته أو تحديث معلوماته بقصد الحصول على بياناته المصرفية وسرقته - أو رسائل البريد الواردة من مصادر مجهولة بخصوص طلب المساهمة في تحرير الأموال من الخارج مع الوعد بنسبة من المبلغ.
كما تشمل أنواع الجرائم الإلكترونية، الجريمة الثقافية: وهي استيلاء المجرم على الحقوق الفكرية ونسبها له من دون موافقة الضحية فمن الممكن أن تكون إحدى الصور التالية: قرصنة البرمجيات: هي عملية نسخ أو تقليد لبرامج إحدى الشركات العالمية على أسطوانات وبيعها للناس بسعر أقل - أو التعدي على القنوات الفضائية المشفرة وإتاحتها عن طريق الإنترنت عن طريق تقنية soft copy - أو جريمة نسخ المؤلفات العلمية والأدبية بالطرق الإلكترونية المستحدثة.
وتشمل كذلك، الجريمة السياسية والاقتصادية، عبر استخدام المجموعات الإرهابية حالياً تقنية المعلومات لتسهيل الأشكال النمطية من الأعمال الإجرامية، وهم لا يتوانون عن استخدام الوسائل المتقدمة مثل: الاتصالات والتنسيق، وبث الأخبار المغلوطة، وتوظيف بعض صغار السن، وتحويل بعض الأموال في سبيل تحقيق أهدافهم، وفي بعض البلدان يقوم الإرهابيون باستخدام الإنترنت لاستغلال المؤيدين لأفكارهم وجمع الأموال لتمويل برامجهم الإرهابية، وكذلك الاستيلاء على المواقع الحساسة وسرقة المعلومات وامتلاك القدرة على نشر الفيروسات، وذلك يرجع إلى العدد المتزايد من برامج الكمبيوتر القوية والسهلة الاستخدام والتي يمكن تحميلها مجاناً، كما تساعد أيضاً في نشر الأفكار الخاطئة بين الشباب كالإرهاب والإدمان والزنا لفساد الدولة لأسباب سياسية واقتصادية بالدرجة الأولى.
وهناك كذلك من بين الجرائم الإلكترونية ما يعرف بالجريمة الجنسية: وهذا النوع من الجريمة يمكن أن يتمثل بإحدى الصور التالية: الابتزاز : من أشهر حوادث الابتزاز عندما يقوم أحد الشباب باختراق جهاز أحد الفتيات أو الاستيلاء عليه و به مجموعة من صورها، وإجبارها على الخروج معه وإلا سيفضحها بما يملكه من صور مثلاً.