عواصم - (وكالات): أصيب 5 إسرائيليين من بينهم 4 مجندات في حرس الحدود عندما صدم فلسطيني بسيارته مجموعة منهم كانوا ينتظرون في محطة للقطار الخفيف «ترام» في القدس المحتلة صباح أمس.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذ العملية دهس مجموعة من مجندات حرس الحدود ثم ترجل من سيارته وحاول طعن من يستطيع منهم، قبل أن يقوم رجال حراسة في محطة القطار بمطاردته وإطلاق النار عليه مما أدى إلى إصابته واعتقاله.
ونفذت العملية قرب مقر حرس الحدود الإسرائيلي الواقع على خط التماس بين القدس الغربية والشطر الشرقي للمدينة المحتلة.
والشاب منفذ العملية عامل يدعى محمد محمود السلايمة من حي راس العامود في القدس الشرقية. وقال محامي مؤسسة الضمير محمد محمود « ان الشاب محمد السلايمه يرقد في المستشفى ووضعه مستقر، وتحقق المخابرات الإسرائيلية مع والده وشقيقه في المسكوبية في القدس». وأضاف المحامي «ستقوم المخابرات بطلب من محكمة الصلح بالقدس بتمديد اعتقاله غياباً نظراً لخضوعه للعلاج».
ووقع الهجوم في أحد أهم الشوارع الرئيسية في القدس شارع رقم واحد، حيث يعمل القطار الخفيف «الترام». ويقع الشارع بين حدود مدينة القدس الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. وقد كان مسرحا لهجمات فلسطينيين بالسيارات في أواخر عام 2014.
ووقع الهجوم الجديد في فترة تشهد فيها العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية توتراً كبيراً.
وجاء الحادث في ظل استنفار أمني إسرائيلي يرافق الاحتفال بما يسمى «عيد المساخر» عند اليهود في مدينة القدس المحتلة وضواحيها.
وقرر المجلس المركزي الفلسطيني «وقف التنسيق الامني بكافة اشكاله» مع اسرائيل، ودعوة تل ابيب الى «تحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال وفقا للقانون الدولي»، في خطوة قال عضو في المجلس انها تعني «نهاية مرحلة اتفاقيات اوسلو».
وقال المجلس المركزي في ختام اجتماع في رام الله بالضفة الغربية المحتلة ترأسه الرئيس محمود عباس انه «قرر وقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي في ضوء عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين».
واضاف في بيان انه قرر ايضا «تحميل سلطة الاحتلال مسؤولياتها كافة تجاه الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة كسلطة احتلال وفقاً للقانون الدولي».
ويعتبر القرار بمثابة حل ضمني للسلطة الفلسطينية التي اقيمت في 1994 بناء على اتفاقات اوسلو لعام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء الشعب الفلسطيني.